أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عن وجود شهود جدد يتعلقون بالقضايا المرفوعة ضد البشير وعبد الرحيم حسين وأحمد هارون.
توقع في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن يوم الاثنين، والذي اطلع عليه راديو دبنقا، أن يتم تقديم طلبات لإصدار أوامر قبض تتعلق بجرائم دولية ارتكبت في دارفور خلال الحرب الحالية إلى الدائرة التمهيدية بالمحكمة في الوقت المناسب، مشيراً إلى تحقيق تقدم كبير في جمع الأدلة وتحليلها بشأن الادعاءات المعنية.
وأوضح بأن التكييف القانوني للوقائع لا يزال قائماً بالنسبة للادعاءات المستمرة حول ارتكاب جرائم دولية في دارفور في الوقت الحالي.
وأكد أن المكتب سيقوم خلال الفترة المحددة في التقرير القادم باتخاذ إجراءات ذات أهداف واضحة لسد الفجوات المتبقية في الأدلة.
جهود المحكمة
أكد أن تحقيقات المكتب تركز بشكل أساسي على الجرائم التي يُزعم أنها ارتكبت، بما في ذلك الجرائم الجنسية وجرائم ضد الأطفال، في مدينة الجنينة والمناطق المجاورة في غرب دارفور. وأشار إلى تحقيق تقدم سريع خلال الأشهر الستة الماضية، بالإضافة إلى الجهود الجديدة التي بذلها المكتب لجمع الأدلة المتعلقة بالجرائم المزعومة في مدينة الفاشر وتوثيقها.
وأشار إلى أنهم قاموا بنشر المحققين بشكل واسع في تشاد ودول أخرى، مما ساعد في تعزيز التواصل الهام مع المجتمعات المحلية المتضررة، بالإضافة إلى جمع الشهادات وأشكال أخرى من الأدلة في مخيمات اللاجئين بشرق تشاد.
أشار إلى أن المكتب أرسل محققين إلى بورتسودان للتعاون مع السلطات الوطنية في السودان، لافتاً إلى وجود تطورات إيجابية في مجال التعاون.
وأشار كريم خان إلى أهمية التواصل الفعال الذي يجريه المكتب مع القيادة القبلية لمجتمعات عربية محلية من دارفور لأول مرة، حيث بدأ حوارًا مهمًا يهدف إلى تعزيز عملية توفير المعلومات المتعلقة بالتحقيقات.
كما أشار إلى استمرار الرد على الدعوة العامة التي وجهها المدعي العام خان في يونيو لتقديم المعلومات والتعاون بشأن الادعاءات المتعلقة بارتكاب جرائم دولية في دارفور، بما في ذلك تلك التي وقعت في مدينتي الجنينة والفاشر.
شدد على الجهود المبذولة مع شركاء المجتمع المدني في السودان ودول أخرى، لتعزيز أواصر التعاون والدعم المتبادل فيما يتعلق بنُهج التوثيق وزيادة تدفق المعلومات دعمًا للتحقيقات.
كما أوضح المكتب استمراره في جمع الأدلة المرئية والسمعية وغيرها من الوثائق وتحليلها، باستخدام تقنيات التحقيق المتطورة المتاحة للمصادر المفتوحة، مستفيداً من التعاون مع عدد متزايد من الشركاء الخارجيين.
خطوات ايجابية
وأفاد كريم خان بأن السلطات السودانية قامت باتخاذ بعض الإجراءات الإيجابية خلال الفترة المشمولة في هذا التقرير، مشدداً على تنفيذ عدد من طلبات المساعدة المعلقة ومنح تأشيرات لتسهيل سفر موظفي المكتب إلى السودان.
على الرغم من أن هذا التقدم يجب تعزيزه في الفترة التي يغطيها التقرير القادم، يثمن المكتب الجهود التي بذلتها السلطات السودانية من خطوات ملموسة نحو الأمام خلال الأشهر الستة الماضية.
فيما يتعلق بمحاكمة علي كوشيب، أوضح المكتب أنه قام باتخاذ الخطوات اللازمة نحو إنهاء محاكمة عبد الرحمن بعد الاستماع إلى آخر شاهد دفاع في سبتمبر 2024 الماضي. وأشار إلى أنه سيقدم مذكرته الموجزة النهائية وتعليقاته الختامية وفقًا للجدول الزمني الذي حددته المحكمة الابتدائية.
أكد كريم خان أن هناك كارثة إنسانية تحدث في دارفور، وأن هناك جهات تتسبب في معاناة كبيرة مرة أخرى من خلال الهجمات على المدنيين.
وتتحمل النساء والأطفال وطأة ذلك.
وشدد على ضرورة ألا تزداد معاناتهم نتيجة تجاهل العالم.
انتقدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور موقف المدعي العام للمحكمة، واتهمته بالتقاعس والسعي لإضعاف جهود المحكمة، مما حال دون قيامها بمهامها، كما أوجد أعذارًا ومبررات للتأجيل في محاكمة المجرمين الذين يهربون من العدالة الدولية.
