واشنطن تصف الأوضاع في السودان بأنها مأسوية وتطالب بمحاسبة المتسببين في أعمال العنف.
أعرب السفير الأمريكي المناوب لدى الأمم المتحدة روبرت وود عن إدانته القوية لما سماه الفظائع المستمرة في السودان، وذلك خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي بشأن تقرير المحكمة الجنائية الدولية حول الأوضاع في دارفور.
وصف وود في بيان أصدره مساء الاثنين الوضع بأنه “أزمة إنسانية” وحث على معاقبة المتسببين في أعمال العنف.
وأبرز وود استهداف المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة، بما في ذلك انتشار العنف الجنسي، والهجمات على المنشآت الصحية، وحرق القرى.
أشار إلى الفظائع التي حدثت في دارفور قبل حوالي عشرين عامًا، مؤكدًا أن عدم محاسبة المتسببين في تلك الجرائم أدى إلى عودة العنف المماثل مجددًا.
أدان السفير الأمريكي أيضاً “الهجمات الجوية العشوائية” التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية، وكذلك عرقلة المساعدات الإنسانية، واستخدام العنف ضد المدنيين كوسيلة للعقاب الجماعي.
أعرب عن استيائه العميق إزاء العنف الجنسي المتكرر الذي تتعرض له النساء والفتيات في مختلف أنحاء البلاد.
قال وود إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها تتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي في دارفور، كما ارتكب أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب.
وشدد على الضرورة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأفراد الذين يواجهون أوضاعًا تشبه المجاعة.
أثنى السفير على جهود المحكمة الجنائية الدولية في تعزيز المساءلة، بما في ذلك إرسال فرق التحقيق إلى تشاد والتواصل مع الضحايا ومنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية.
ودعا الحكومة السودانية إلى التعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك القبض على الهاربين وتسهيل وصول المحققين التابعين للمحكمة.
ودعا وود المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حقيقية للقضاء على العنف ودعم جهود الشعب السوداني نحو تحقيق السلام والازدهار.
وشدد على ضرورة إنهاء حلقة الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.
