.
نددت منسقية النازحين واللاجئين وتجمع قوى تحرير السودان بقصف الطائرات الحربية لمخيم زمزم، الذي يبعد 12 كيلومترًا عن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
أعلنت لجنة مراجعة المجاعة باستخدام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يوم الخميس 1 أغسطس الجاري، عن حدوث مجاعة في مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور، مع توقعات باستمرارها حتى أكتوبر على الأقل.
وأعربت المنسقية، في بيان صحفي، عن إدانتها للقصف الجوي الذي استهدف مخيم زمزم للنازحين مساء الأحد الماضي، حيث سقطت قذيفتان من البراميل المتفجرة داخل المخيم مما أسفر عن إصابة أربعة أطفال بجروح خطرة.
وأفادت بأن القصف أدى إلى تدمير أكثر من 20 منزلاً، في حين سقطت قذيفة أخرى لم تنفجر، ولكنها تسببت في تدمير 4 منازل.
وقالت: “تواصلت الغارات الجوية صباح اليوم الاثنين، حيث سقطت قذيفة بالقرب من مدرسة بلولة، ما أسفر عن تدمير 16 منزلاً وإصابة 4 أطفال.”
ناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، بضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بحظر الأسلحة والطائرات في إقليم دارفور.
أعرب تجمع قوي تحرير السودان عن استنكاره لاستهداف القوات الجوية لمخيم زمزم للنازحين.
قال المتحدث الرسمي باسم تجمع قوى تحرير السودان، فتحي محمد عبده، في بيان حصلت عليه “دارفور 24″، إن الطيران الحربي “شن غارة على معسكر زمزم فجر اليوم الاثنين مستخدمًا البراميل المتفجرة، حيث استهدف منطقة ميدان (١٢) التابعة لمعسكر زمزم “أ” وحي شعيرية في معسكر زمزم “ب”، وقد لم ينفجر البرميل الأول بينما أسفر الثاني عن خسائر في الممتلكات وانهيار جزئي في بعض المنازل”.
وأضاف: “جاء هذا الاستهداف بعد أيام قليلة من إعلان المجاعة رسمياً في معسكر زمزم من قبل شبكة الإنذار المبكر للمجاعة، وبدلاً من أن تتحمل حكومة الأمر الواقع في بورتسودان مسؤوليتها تجاه الجوعى في معسكر زمزم من خلال إرسال المساعدات الإنسانية، قامت بإرسال براميل متفجرة عبر طائرات قواتها المسلحة، مما زاد من معاناتهم ومن شعورهم بالخوف فوق جوعهم”.
نفى مفوضية العون الإنساني حدوث مجاعة في مخيم زمزم، مشيرة إلى أن نقص الغذاء والمساعدات الإنسانية يعود إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي، وتعرقل وصول الإمدادات الغذائية والطبية إليها، في سعي للسيطرة على المدينة التي تشهد اشتباكات وقصفًا مدفعيًا وجويًا منذ العاشر من مايو 2024.
