وجهت لجنة سلام رهيد البردى في ولاية جنوب دارفور نداءً إلى جميع أبناء الشعب السوداني وأطراف النزاع بضرورة وقف القتال وتقليل الاستقطاب والتحريض، بالإضافة إلى نبذ خطاب الكراهية الذي ازداد انتشاراً بعد حرب أبريل.
نظمت لجنة سلام رهيد البردى ندوة ثقافية بعنوان “كلنا من آدم” في أحياء مدينة الرهيد الشمالية، وقد شهدت حضوراً كبيراً من المواطنين.
تأسست لجنة سلام رهيد البردى منذ ثلاث سنوات، وضمّت 16 عضواً، بهدف مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين مختلف المكونات السكانية وتحقيق السلام.
قال رئيس لجنة سلام رهيد البردى محمد البلول رياس لـ “دارفور 24″، إن اللجنة “قامت بعدة مبادرات، من بينها مبادرة للتقارب بين محليتي تلس ورهيد البردى”.
وأضاف: “إن العدد الكبير من الحضور في الندوة الثقافية يمثل تحديًا لهم لتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التي تعزز الوحدة وتحد من خطابات الكراهية والتمييز الجهوي”.
وكشف رياس عن خطة شاملة وضعتها اللجنة، ترتكز على ثلاثة محاور هي الدعم النفسي، والبناء المجتمعي، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
من جهتها، أفادت الباحثة الاجتماعية وعضو اللجنة نضال حماد أن لجنة سلام رهيد البردى قد اجتمعت في نهاية يوليو الماضي.
قال ممثل الإدارة الأهلية علي محمد أحمد إن البرامج التي قامت بتنفيذها اللجنة زادت من مستوى الوعي بين أفراد المجتمع، خصوصاً في ظل الظروف الحالية في البلاد.
وأضاف: “إن الجهود في مجال الوحدة والتسامح ورفض خطاب الكراهية ستفتح الطريق أمام تعافي البلاد”.
