توفي الطفل شمس الدين، الذي يبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر، في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، يوم الأحد، نتيجة إصابته بسوء التغذية الحاد وعدم توفر العلاج اللازم.
تشكل وفاة الطفل شمس الدين انتكاسة لشعار “صفر وفيات أطفال بسبب سوء التغذية في الدلنج” الذي تبنته مبادرة إنقاذ أطفال سوء التغذية في مدينة الدلنج، والتي دخلت أسبوعها الثاني.
صرّحت حياة عثمان، عضوة المبادرة، لراديو دبنقا أن شعار المبادرة (زيرو وفاة بسوء التغذية) حقق نجاحًا في الأسبوع الأول نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها المبادرة لتوفير الوجبات للأطفال بمساعدة المتبرعين. ومع ذلك، شهدت المبادرة هزيمة كبيرة في الأسبوع الثاني بوفاة الطفل شمس الدين، الذي كان يبلغ من العمر حوالي عامين، في حي القلعة يوم الأحد، بسبب تدهور حالته الصحية بعد إصابته بسوء التغذية الحاد.
أفادت حياة أن الطفل شمس الدين قد تعرض في وقت سابق لسوء التغذية وعُولج في مستشفى الدلنج لمدة شهرين، ولكن بسبب الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الأسرة، تم إرجاع الطفل إلى المنزل، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية لاحقًا.
وأوضحت أنه تم إبلاغ المبادرة بحالة الطفل، ومن ثم توجهوا بسرعة إلى منزل الأسرة لإعادة الطفل إلى المستشفى، لكنهم تفاجأوا بالرد المؤلم من الأسرة بأن الطفل توفي يوم الأحد. وأشارت إلى أن حالة شمس الدين تشبه حالة إسماعيل مكواج الذي توفي سابقاً، وكذلك تُشبه حالات العديد من الأطفال الذين فقدوا حياتهم في المدينة بسبب أمراض سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية والعلاج في مستشفى الدلنج.
وأظهرت أن أكثر من 130 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد يواجهون مصيرًا كئيبًا، داعية المنظمات والمؤسسات الخيرية لتقديم الدعم لمطبخ المبادرة من أجل إنقاذ أرواح أطفال الدلنج.
تخضع مدينة الدلنج لحصار مشدد، حيث يسيطر الجيش على المدينة، بينما تتحكم الحركة الشعبية بقيادة الحلو في الطريق الذي يربط بينها وبين كادوقلي، عاصمة الولاية. وفي الوقت نفسه، تمتلك قوات الدعم السريع السيطرة على مناطق على الطريق الذي يربط بين الدلنج والأبيض.
