قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم إن موسم السيول والفيضانات يأتي بعد تساقط الأمطار الغزيرة في عدة مناطق بشمال السودان، حيث شهدت مدينة أبوحمد تجربة مؤلمة أسفرت عن فقدان عدد من المواطنين.
وأضاف “المعتصم”، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن التقارير الجوية تشير إلى توقعات بأمطار غزيرة في الفترة القادمة، وأن الجهات المعنية تواجه صعوبة في القيام بالواجبات المطلوبة منها، مما يؤدي إلى زيادة عدد المشردين بشكل مؤسف. فاستمرار الحرب في السودان وتزايد الكوارث الطبيعية يجعل المواطنين هم من يدفعون الثمن.
الحرب في السودان
وفي نفس السياق، ذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الذي قدم تقريره نصف السنوي حول دارفور إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، أنه يعتزم طلب إصدار مذكرات اعتقال ضد بعض الأشخاص الذين يتحملون أكبر قدر من المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في المنطقة.
قال المدعي العام الذي يركز على التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في دارفور والعاصمة الإقليمية الفاشر منذ أبريل 2023، إن سير التحقيق يسير بشكل جيد.
قال لمجلس الأمن: “أعتقد وأأمل أنه في موعد تقريري المقبل سأكون قادرًا على الإعلان عن طلب مذكرات اعتقال ضد بعض الأشخاص الأكثر مسؤولية عما نشهده الآن”.
أدان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه الميليشيات وكذلك تقصير المجتمع الدولي.
في الأسبوع الماضي، أصدرت لجنة دولية مكلفة بتقييم أزمة انعدام الأمن الغذائي إعلانًا عن حدوث مجاعة في مخيم زمزم، الذي يقع بالقرب من مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور.
قال ستيفن أومولو، مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، خلال تصريح له أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها اللجنة عن وجود مجاعة منذ أكثر من سبع سنوات، والمرة الثالثة فقط منذ بدء نظام الرصد الخاص بها قبل عشرين عامًا.
