أفادت وزارة الصحة في الولاية الشمالية بالسودان يوم الجمعة بوفاة 14 شخصًا وإصابة 84 آخرين نتيجة الأمطار والفيضانات التي شهدتها الولاية يوم الخميس.
ذكر تقرير الغرفة الفنية لطوارئ الخريف أن 2766 أسرة تأثرت، وتعرض 2832 منزلاً لانهيار جزئي، في حين انهار 346 منزلاً بشكل كامل، بالإضافة إلى أن 18 مرفقاً حكومياً لحقت بها أضرار كبيرة.
وأشار التقرير إلى أن 21 شخصًا تعرضوا للدغات العقارب، التي تزداد انتشارًا في فصل الخريف.
تحذير من كارثة
تسببت الأمطار في تأثير كبير على مساحات شاسعة من الولاية الشمالية، حيث توجد أعداد كبيرة من النازحين الذين هربوا من مناطق النزاع المسلح. أدت الأمطار الغزيرة يوم الخميس إلى انهيار آلاف المنازل، بينما لجأ السكان إلى المناطق المرتفعة لتفادي مخاطر السيول القوية.
أطلقت وزارة الصحة في الولاية الشمالية نداءً عاجلاً للمجتمعين الدولي والإقليمي والمحلي بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الآلاف من المتضررين جراء الأمطار والسيول في محلية “وادي حلفا” الواقعة في أقصى شمال البلاد.
وحذرت الوزارة في بيان لها من خطر حدوث كارثة إنسانية تهدد الآلاف من المواطنين والنازحين نتيجة الأمطار والسيول وما ينتج عنها من تداعيات، مشيرة إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف منزل بالإضافة إلى بعض المرافق الصحية ومراكز الإيواء قد تعرضت لأضرار كبيرة في مدينة “وادي حلفا” والقرى والمناطق والجزر المحيطة.
طالبت بضرورة التدخل الفوري والعمل على دعم المتضررين من الفيضانات والأمطار، مشيرة إلى الحاجة الملحة لتوفير الطعام والمأوى لهم، بالإضافة إلى الخيام والمواد الغذائية والأدوية.
أضرار بيئية
من جانبها، نبهت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” من المخاطر البيئية الكبيرة التي تسببها هذه السيول، لا سيما احتمال تسرب المواد الكيميائية الضارة إلى المجاري والمصادر المائية في مناطق التعدين الأهلي.
ذكرت في بيان لها أنها “تواكب الخسائر البشرية الكبيرة والأضرار البالغة التي سببتها الأمطار الغزيرة والسيول غير المسبوقة، والتي أثرت على مئات الآلاف من السودانيين في مختلف أنحاء البلاد، وخاصة النازحين الذين أجبرتهم الحرب على التهجير مما يزيد من معاناتهم الصعبة”.
دعت “تقدم” الجهات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها في مساعدة المواطنين المتضررين، وتوفير المأوى وسبل العيش لهم، بالإضافة إلى حماية المجتمعات المحلية من الأضرار البيئية الخطيرة الناتجة عن هذه السيول.
جددت “تقدم” دعوتها لأطراف النزاع للتفاوض بجدية من أجل إنهاء الحرب وحماية أرواح السودانيين، وكذلك فتح جميع الطرق لإغاثة ضحايا النزاع والمجاعة والفيضانات والأمطار، وإنقاذ الآلاف من الموت.