خاص – ترقب في السوق الموازي بالسودان قبل محادثات جنيف
يشهد السوق الموازي في السودان حالة من الترقب الحثيث لما سيتم إعلانه من موقف سياسي حتى يوم غدٍ الثلاثاء، حول المحادثات المقبلة في جنيف.
فقد عاد وفد الجيش إلى بورتسودان يوم أمس الأحد، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأمريكي بشأن أجندة المفاوضات المقبلة. وقد أُعلن رسميًا عن فشل المشاورات السودانية الأمريكية، التي كانت تمهيدًا لمشاركة الجيش في مفاوضات مع قوات الدعم السريع، التي أُقيمت في مدينة جدة السعودية استجابةً لطلب الحكومة في بورتسودان، وهو ما يهدد بفشل استحقاق جنيف قبل حتى أن يبدأ في موعده المقرر الأربعاء المقبل.
تفاصيل المشاورات
في يوم الخميس الماضي، أرسلت حكومة بورتسودان وفدًا برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، إلى جانب عضوية وفد التفاوض المشارك في مفاوضات جدة، وبحضور السفير السوداني في الرياض. هناك، التقى الوفد بالمبعوث الأمريكي الخاص توم بيرللو، حيث أجريت مشاورات استمرت لمدة يومين. وفي تصريح له عبر منصة “فيسبوك” يوم الأحد، أشار الوزير أبو نمو إلى أن المشاورات انتهت دون التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف. وقال: “بصفتي رئيسًا للوفد الحكومي، أعلن انتهاء المشاورات دون الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف، سواء كان ممثلًا للجيش أو الحكومة وفقًا لقرار الحكومة من الآن وصاعدًا.”
نقاط الخلاف
وفقًا لمصادر مطلعة، كانت نقاط الخلاف الرئيسية التي أدت لفشل المشاورات هي جميع القضايا المختلفة عليها قبل المشاورات الاخيرة، رفض الوفد السوداني مشاركة “الهيئة الحكومية للتنمية” (إيغاد) ودولة الإمارات بصفة “مراقب”، بالإضافة إلى ضرورة أن تتم المشاركة في المفاوضات باسم الحكومة وليس الجيش، على أن تبدأ من تنفيذ “إعلان جدة الإنساني” قبل الدخول في أي مفاوضات أخرى. ترك أبو نمو مصير المشاركة مفتوحًا، حيث أكد أن الأمر متروك لتقديرات القيادة. وأشار إلى وجود “تفاصيل كثيرة” دفعته، كرئيس للوفد، إلى اتخاذ قرار إنهاء المشاورات مع الوفد الأمريكي، دون أن يكشف عن تفاصيل تلك الأمور.
تحذيرات اقتصادية
من جهة أخرى، أثارت تصريحات وزير المالية جبريل إبراهيم مخاوف إضافية لدى تجار العملة بشأن مستقبل العملة السودانية. حذر خبراء الاقتصاد من احتمال حدوث انهيار أكبر في الأيام المقبلة خصوصا ان سعر الدولار كان قد تجاوز 3000 جنيها قبل شهر ، وسط استمرار الصراع في البلاد. في تصريحاته لوكالة الأنباء النيجيرية، أشار جبريل إلى أن الصراع الجاري أدى إلى تضخم كبير وانخفاض قيمة العملة السودانية، مما أثر سلبًا على اقتصاد البلاد وقدرتها على تلبية احتياجات الشعب.
خلاصة تتجه الأنظار الآن إلى ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة من تطورات سياسية واقتصادية، مع بقاء الخلافات قائمة وعدم التوصل إلى حلول واضحة، مما يترك الشكوك حول مستقبل الاستقرار في السودان.
استقرار مؤقت في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني
شهدت أسعار العملات الأجنبية اليوم الاثنين استقرارًا وصف بالمؤقت في السوق الموازي. ورغم ذلك، جرى تداولها عند مستويات تاريخية أمام الجنيه السوداني، حيث استقر متوسط سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازي.
تستمر الأزمة التي يعيشها المواطنون بسبب استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما ساهم في وجود تباين يومي في المصارف وزيادة شح النقد الأجنبي في السوق.
متوسط أسعار بيع العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني
| العملة | سعر البيع مقابل الجنيه السوداني |
|---|---|
| الدولار الأميركي | 2656.8 جنيها |
| الريال السعودي | 708.48 جنيها |
| الجنيه المصري | 54 جنيها |
| الدرهم الإماراتي | 723.92 جنيها |
تمثل هذه الأرقام واقعًا مقلقًا يُظهر سباقًا بين السوق الرسمي والموازي لشراء النقد الأجنبي. فهذا الوضع ناتج عن ارتفاع الطلب مقابل العرض، وخصوصًا مع وجود صفقات مالية كبيرة.
ومع ذلك، فإن هناك فجوة كبيرة بين السعر الرسمي والموازي، مما يؤدي إلى اضطرابات في القطاع المصرفي ويزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.
إن انخفاض قيمة العملة يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين، مما يساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار. كما تتجلى آثار هذه الأزمة أيضًا في ازدهار السوق السوداء. لذا، يُعتبر اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي أمرًا ضروريًا.
تسعى البنوك السودانية إلى اللحاق بأسعار العملات في تعاملات السوق الموازي. فعقب اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، شهدت أسعار الدولار والعملات الأجنبية قفزات متتالية.
وكان سعر الدولار حينها 560 جنيهاً، ولكنه سجل أرقامًا قياسية بزيادة تفوق 473.21% خلال أكثر من عام.
تواصل الجنيه السوداني التراجع أمام العملات الأجنبية، مما يسبب اضطرابات مصرفية وزيادة الضغوط الاقتصادية على البلاد. ويظهر التدهور الحاد في قيمة العملة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها السودان في الوقت الحالي.
أخيرًا، تحذر التوقعات الاقتصادية من تداعيات قادمة أكثر غموضًا، حيث يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الصرف وزيادة غير مسبوقة في سعر الدولار. من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على المواطنين ويؤثر سلبًا على الاقتصاد السوداني بشكل عام.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاثنين 12\08\2024م (وقت نشر الخبر)
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير
دايرين بس تخوفو الناس عشان يزيدو الدولار