بالخطأ..قامت طائرات الجيش بإلقاء أدوية وأسلحة في منطقة تسيطر عليها الحركة الشعبية.
ذكرت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي للجيش قام بعملية إسقاط جوي، مساء الخميس الماضي، تضمنت أدوية وأسلحة وذخائر في منطقة الكدر، بينما كان يجري التخطيط لإسقاطها في مدينة الدلنج بولاية جنوب دارفور.
تتبع منطقة الكدر، الواقعة على بعد 8 كيلومترات من الدلنج، لسيطرة الحركة الشعبية – شمال، التي تسيطر على الطريق الذي يربط بين المدينة وكادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
تحاصر الحركة الشعبية – شمال وقوات الدعم السريع مدينة الدلنج منذ بداية العام الحالي، مما أدى إلى قطع إمدادات السلع الغذائية والوقود التي شهدت ارتفاعاً كبيراً.
أفادت المصادر لـ “دارفور24” بأن “هذا الخطأ أدى إلى إحباط كبير لدى سكان الدلنج الذين يعانون بالفعل من أوضاع إنسانية متدهورة، مع انقطاع كامل في خدمات الاتصالات وانتشار واسع لأمراض سوء التغذية”.
في هذا السياق، نفذت القوات المسلحة السودانية، مساء الخميس الماضي، عملية إنزال جوي في مطار كادقلي الدولي الواقعة شمال المدينة.
أفاد شاهد عيان من كادقلي لموقع “دارفور24” بأن الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية – شمال قام بإطلاق نيران كثيفة من المضادات الأرضية نحو الطائرة الحربية أثناء تنفيذها عملية الإسقاط، لكن الطائرة لم تتعرض لأي أضرار.
وأبرز الشاهد أن هذه العملية تُعتبر الثالثة من نوعها خلال هذا الأسبوع، مما أثار تساؤلات حول طبيعتها.
يُذكر أن الجيش الشعبي – شمال قام بفرض حصار على مدينة كادقلي لأكثر من عام مما أدى إلى عزل المدينة تقريبًا عن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بعد إغلاق طريق الدلنج – كادقلي.
من المهم الإشارة إلى أن مجموعة من المفاوضات قد أُجريت في مايو الماضي في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بهدف تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، إلا أنها لم تنجح نتيجة تمسك الطرفين بمواقفهما.