سجل التضخم في السودان للشهر الجاري يوليو 2024 رقماً قياسياً في زيادة الأسعار، حيث بلغ 284597.71 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بلغ 18776.96 نقطة مقارنة بنفس الفترة من العام 2023.
مؤشرات التضخم:
- معدل التغير السنوي العام للأسعار: ارتفع بنسبة 193.94%، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البلاد.
أسباب الارتفاع: يرجع هذا الارتفاع المستمر لأسعار السلع الاستهلاكية في السودان إلى الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع، حيث أدى ذلك إلى زيادة معدلات الفقر، وأصبح من الصعب ملاحقة وتيرة الأسعار المتصاعدة.
الزيادة في أسعار المواد الغذائية:
- الرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية لمجموعة الأغذية والمشروبات: سجل 126199.09 نقطة في يوليو من العام الجاري، بزيادة قدرها 154.86% عن العام السابق.
التوزيع الجغرافي للزيادة: وفقاً للبيان الصحفي للجهاز المركزي للإحصاء، فإن الرقم القياسي لأسعار المستهلك قد ارتفع في:
- المناطق الحضرية: 181.70%
- المناطق الريفية: 202.25%.
طرق جمع البيانات: أوضح جهاز الإحصاء أن البيانات تم جمعها ميدانياً من 16 ولاية، ماعدا ولايتي الجزيرة ووسط دارفور.
الأسعار بعد الحرب
تضاعفت أسعار السلع والمواد التموينية نتيجة الحرب بأكثر من 100%، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الذي أشار إلى أن معدل التضخم في البلاد قفز إلى 158% في النصف الأول من عام 2024.
آراء الخبراء
الخبير الاقتصادي محمد الناير شكك في أرقام الجهاز المركزي للإحصاء، مشيراً إلى أهمية جمع بيانات كافية من السوق من خلال إجراء مسح شامل لكافة السلع (500-600 سلعة)، بجانب قياس حجم التغيير الذي طرأ عليها خلال الأشهر الماضية.
تأثير سعر الصرف
أكد الناير على أهمية قياس متغير سعر الصرف، حيث يستورد السودان كميات كبيرة من احتياجاته من الخارج. وذكر أن سعر الدولار مقابل الجنيه كان 500 جنيه قبل الحرب، ولكنه تجاوز الآن 2500 جنيه، مشدداً على ضرورة قياس وحساب المعدل بصورة دقيقة تعبر عن الواقع.
في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، تواجه الحكومة تحديات كبيرة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتجهيز السياسات اللازمة لمواجهة تداعيات التضخم المتسارع.