السودان الان السودان عاجل

تعرض ولاية غرب دارفور لأزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة للسيول والفيضانات الشديدة

مصدر الخبر / دارفور 24

غرقت بالسيول..الجنينة تواجه كارثة إنسانية

تتعرض ولاية غرب دارفور لأزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة للسيول والفيضانات الشديدة، التي أدت إلى انهيار آلاف المنازل ووفاة عدد من الأشخاص.

تعتبر مدينة الجنينة أكبر المدن في الولاية التي تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الفيضانات والأمطار، وقد شملت الأضرار المحليات مثل “فوربرنقا وكرينك ومورني وام تجوك وكلبس”.

أكد مواطنون لموقع “دارفور 24” أن الأضرار التي خلفتها الفيضانات في هذه المناطق تفوق في بعض الجوانب آثار الحروب المتعددة التي شهدتها الولاية في عام 2023.

بلهجة حزينة، وصفت إحدى المتضررات في حي الزهور شرق الجنينة ما حدث قائلة: “لقد سلبوا منا الأشياء الجميلة والثمينة خلال الحرب، وما تبقى جرفته السيول، وأصبحنا بلا مأوى.”

من جانبها، أبدت المعلمة عفاف عمر الحضري، التي تقف بين أنقاض منزلها، أن الأمطار الغزيرة والسيول اجتاحت المنازل من جميع الجهات، وأن جهود السيطرة عليها باءت بالفشل. وأشارت إلى أن معاناتهم قد زادت بسبب السيول والحرب.

وأوضحت أن ما حصل لم يكن مجرد فيضانات، بل كان يشبه الطوفان. كما أشارت إلى أن الخسائر كانت هائلة جدًا، وأن جميع سكان حي الزهور تأثروا بالأمطار، حيث تدمرت المنازل وأصبحوا بلا مأوى.

وأضافت أنهم “يتنقلون في الشوارع خلال النهار، وعندما يحل الليل لا يعرفون إلى أين يذهبون، حيث غمرت المياه بقايا المنازل ويظهر البعوض والذباب”.

استمرت مدينة الجنينة في مواجهة أمطار غزيرة ومتواصلة لأكثر من شهر، بينما أثار ظهور نبع مائي يتدفق بغزارة من باطن الأرض في منطقة أردمتا مخاوف السكان، بسبب تدفق المياه إليهم من كلا المصدرين: باطن الأرض والسماء.

في بداية أغسطس الحالي، أعلنت الحكومة أن مدينة الجنينة منطقة منكوبة جراء الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها بسبب اجتياح السيول والفيضانات.

قال المهندس محمد صالح عيسى، عضو اللجنة العليا لطوارئ الخريف ودرء الكوارث الناتجة عن السيول والفيضانات، إن اللجنة بدأت في صيانة الطرق الرئيسية والفرعية والمرصوفة باستخدام إمكانيات محدودة وجهود مجتمعية. وأوضح أن العمل قد أحرز تقدماً كبيراً في تنظيف الطرق وسد البرك والمستنقعات، مما يسهل حركة المواطنين والسيارات.

قال محمد صالح إن السيول تسببت في انجرافات وتصدعات لعدد من الجسور الأربعة “مورني، أردمتا، امدوين، واسنقا”. وأشار إلى أن الفريق الهندسي بدأ في تنفيذ معالجة مؤقتة لجسر أردمتا بسبب نقص الموارد والإمكانيات، مؤكدًا أن المعالجة الشاملة تحتاج إلى موارد تفوق قدرة الولاية.

أكد الفريق الهندسي للطوارئ في فصل الخريف جهوزيته التامة لأداء مهامه وإنجاز كل ما تسند إليه من مهام بواسطة حكومة الولاية.

عن مصدر الخبر

دارفور 24