أخبر لاجئون من دولة جنوب السودان في مخيم اللاجئين بمحلية أبو كارنكا بولاية شرق دارفور أنهم تعرضوا لانتهاكات إنسانية وجنسية متكررة من قبل مسلحين، مما دفعهم لمغادرة المخيم، قبل أن تتدخل الإدارة الأهلية لإعادتهم.
قال دينق قرنق، أحد مشرفي المعسكر لموقع “دارفور24″، إن هناك فتيات في المعسكر تعرضن للاعتداءات الجنسية من قبل شباب مسلحين من المجتمع المحلي. كما أضاف أنهم استولوا على محطة المياه التي أنشأتها المنظمات الإنسانية للاجئين، وقاموا بتحويلها إلى مؤسسة ربحية تسعى لمصلحتهم الخاصة.
أفاد أحد قادة الإدارة الأهلية في مدينة أبوكارنكا، الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة “دارفور 24″، بأنهم تمكنوا من إيقاف المتهمين وتم تقديمهم للمحاكمة أمام محكمة مجلس العمد، حيث تم تحويل ثلاثة منهم إلى سجن في الضعين.
وأشار العمدة إلى أنهم قاموا بالإشراف على توزيع الشحنة الأخيرة من المساعدات التي تم تقديمها للاجئين قبل عدة أشهر، وتم توزيعها بالطريقة المناسبة. وقدم المسؤول المحلي تعهدًا بمحاسبة كل من يتعرض لممتلكات اللاجئين أو يعيقهم.
شهدت معسكرات اللاجئين في “كريو” جنوب مدينة الضعين، ومعسكر محلية عديلة شرق الولاية، انتهاكات إنسانية مشابهة من قبل المسلحين.
قال يوسف جدو لـ”دارفور 24″ إن اللاجئين في معسكر “كريو” بالقرب من مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور يعيشون في ظروف إنسانية وأمنية حرجة نتيجة غياب المساعدات المقدمة من المنظمات، بالإضافة إلى تداعيات الوضع الأمني بسبب الحرب المستمرة.
يشكو الآلاف من اللاجئين القادمين من دولة جنوب السودان في معسكرات ولاية شرق دارفور من ظروف إنسانية صعبة نتيجة انخفاض الدعم الإنساني. وقد زادت الانتهاكات الإنسانية بشكل كبير بسبب تدهور الأوضاع الأمنية الناجم عن الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
