الفيضانات تسببت في جرف جسر حيوي يربط بين شرق وغرب الجنينة.
تسبب الفيضان في تدمير الطريق الذي يربط بين شرق وغرب مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور والتي تقع تحت سيطرة الدعم السريع، حيث جرفت المياه الطريق بالقرب من الجسر.
تتعرض منطقة دارفور لسيول وفيضانات، حيث هددت المياه في شمال دارفور بتدمير المنازل في مخيم أبوشوك، مما يعكس معاناة عشرات الآلاف من النازحين. ولا يزال الخطر قائمًا كما أشارت إلى ذلك تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية الحكومية.
قال شهود عيان من مدينة الجنينة إن شرق المدينة أصبح معزولًا تمامًا عن غربها بسبب السيول التي أدت إلى جرف الطريق والجسر الرئيسي، مما جعل من الصعب إنقاذ الوضع نتيجة انهيار المؤسسات الحكومية بعد سيطرة الدعم السريع على الولاية.
تقع ولاية غرب دارفور على الحدود مع جمهورية تشاد، ويصل بينهما معبر “أدري” الذي تم الاتفاق عليه بين الأطراف المتحاربة في السودان لاستخدامه في نقل الإمدادات الإنسانية إلى إقليم دارفور، حيث بدأت الشاحنات تصل إلى المناطق المتضررة من الجوع.
تعاني مدينة الجنينة من نقص في المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تدهور الوضع الأمني نتيجة انتشار المجموعات المسلحة، مما يجعل المواطنين يواجهون صعوبة في أداء أنشطتهم اليومية.
الوادي الذي يقع بين شرق وغرب مدينة الجنينة يشهد جريان مياه موسمي، حيث تزداد كميات المياه في فصل الخريف، وخصوصاً في شهر أغسطس، مما يؤدي لبلوغ الفيضانات في السودان ذروتها.
على الرغم من سيطرتها على ولاية غرب دارفور، إلا أن الدعم السريع لم تستطع إدارة الولاية نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وعدم قدرتها على السيطرة على عناصرها التي تلاحق المدنيين.
يؤثر انقطاع الروابط بين شرق وغرب مدينة الجنينة على وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين نتيجة توقف حركة الشاحنات، كما أن الفيضانات تهدد معبر “أدري” الذي يعتمد على بنية تحتية قديمة بين السودان وتشاد.
ألقت الفيضانات والأمطار بظلالها على أكثر من مئة ألف شخص في السودان، حيث دمرت حوالي (34) ألف منزل بحسب إحصائيات من منظمات مستقلة. وما زال عشرات الآلاف من الذين فقدوا منازلهم يعيشون في العراء في شمال وشرق وغرب البلاد.
