السودان الان السودان عاجل

بعد مباحثات جنيف خبراء يتوقعون أن يبدأ طرفي صراع السودان جولة جديدة من المفاوضات في جدة

مصدر الخبر / السودان نيوز

رجح خبراء عودة طرفي النزاع العسكري في السودان إلى مدينة جدة في السعودية خلال الأيام القادمة لاستئناف المفاوضات المتعلقة بوقف الحرب، وذلك استنادًا إلى نتائج محادثات جنيف في سويسرا.

قلل الخبراء من أهمية مقاطعة الجيش السوداني لمحادثات جنيف التي انتهت يوم الجمعة، مشيرين إلى أن المحادثات كانت تسير بشكل غير مباشر مع كل من الطرفين، مما ساهم في التوصل إلى اتفاق حول إدخال المساعدات الإنسانية.

اختتمت محادثات سويسرا يوم الجمعة بعد عشرة أيام من المناقشات، وأسفرت عن تشكيل مجموعة مشتركة من الدول والهيئات المعنية لتعزيز جهود وقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان. وأعلنت المجموعة أنها ستبقى مستعدة لاستقبال الطرفين في جولات مستقبلية من المحادثات بهدف تخفيف معاناة السودانيين بشكل عاجل.

“سيرضخ” في النهاية

اعتبر المحلل السياسي النور حمد أن “الجيش السوداني سيضطر في نهاية المطاف لوقف الحرب، سواء استغرق ذلك وقتًا طويلاً أم قصيرًا، وسيتفاوض لاحقًا”.

قال حمد لـ”إرم نيوز” إن “المجتمع الدولي مستمر في مساعيه لوقف الحرب في السودان، وأن الجيش السوداني لن يكون أمامه خيار سوى الاستجابة”.

وأوضح أن “تمديد الوقت من خلال المماطلة في السعي للاعتراف بأن الجيش يمثل حكومة شرعية، لا يؤدي سوى إلى تدمير أكبر للبلاد، وزيادة في إزهاق الأرواح، ومعاناة للشعب، وستظل النتيجة النهائية كما هي، وهي أنه لا عودة للإسلاميين إلى السلطة، ولا فرصة لهم للمشاركة في الحكومة خلال الفترة الانتقالية التي ستعقب انتهاء الحرب”.

أشار حمد إلى نجاح محادثات جنيف في إدخال قوافل المساعدات الإنسانية عبر المنافذ الحدودية التشادية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، موضحًا أن “قيادات الجيش وافقت على إدخال المساعدات بعد فترة طويلة من المماطلة”.

جولة لاحقة

رأى المحلل السياسي علاء الدين بابكر أن “محادثات جنيف حققت بعض أهدافها، حيث تمكنت من فتح ممرات إنسانية لتسهيل عبور المساعدات ووصولها إلى المحتاجين، ولم يتبقَ سوى وقف إطلاق النار الذي يُتوقع أن يتم خلال جولة مقبلة”.

قال بابكر لـ”إرم نيوز” إنه “رغم غياب الجيش السوداني عن محادثات جنيف، إلا أنه وافق على فتح معبر (أدري) الحدودي أمام المنظمات الإنسانية بعد أن كان يرفض فتحه طوال الفترة السابقة”.

وأضاف أن “هذا يعني أن التفاوض غير المباشر بين الجانبين كان مستمرًا خلال محادثات جنيف، وأن الوسطاء كانوا على اتصال مباشر مع وفد الدعم السريع المتواجد في سويسرا، بينما كانوا يتواصلون عبر الهاتف مع قيادة الجيش السوداني، حتى حصلوا على موافقته لفتح الممرات الإنسانية”.

وأوضح بابكر أن “مدينة الجنينة في غرب دارفور قد استقبلت بالفعل عشرات الشاحنات المليئة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت عبر معبر أدري، بعد أن منح الجيش السوداني تصاريح دخول لموظفي الأمم المتحدة”.

وتوقع الطرفان التوجه إلى جدة في الفترة المقبلة “لتعزيز ما تم التوصل إليه في سويسرا، خاصة أن هناك فرصًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكن تواجد عناصر النظام السابق في مراكز القوة بالمؤسسة العسكرية يعيق تحقيق ذلك”.

خيبة أمل

ودعا رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير طرفي النزاع إلى الالتزام بالتعهدات التي قاما بها لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

ومع ذلك، اعتبر عدم التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بمثابة “خيبة أمل” لملايين السودانيين، متوقعًا تزايد حدة المواجهات العسكرية وامتدادها بعد انتهاء مفاوضات سويسرا دون تحقيق الهدف المرجو في وقف الحرب.

وذكر في منشور له على منصة “إكس” أنه “لا يُتوقع أن تظهر مبادرة دولية جديدة لوقف الحرب في السودان قريبًا، والضروري هو وجود نهضة وطنية توحد الإرادة الشعبية الساعية للسلام، والتجمع خلف مبادرة وطنية شاملة لإسكات الأسلحة وفتح مسار سياسي سلمي”.

عن مصدر الخبر

السودان نيوز

السودان نيوز – وجهتكم الموثوقة للحصول على أحدث وأهم الأخبار السودانية خدمة إخبارية متميزة نقدمها من موقع أخبار السودان، حيث نسعى لتغطية الأحداث المحلية التي تهم المواطن السوداني. السودان نيوز تهدف توفير المعلومات الدقيقة والشاملة، تقديم محتوى إعلامي يعكس صوت الشعب السوداني.

تعليق