أصدرت غرفة الطوارئ المحلية في الكومة، الواقعة على بعد 76 كلم شمال شرق الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تحذيراً بشأن خطورة انتشار الأمراض المعدية، خصوصاً التهاب الملتحمة، الذي تفشى بشكل كبير في منطقة أم الحسين والكومة، دون وجود أي تدخلات طبية حتى الآن.
أفادت الغرفة، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، بزيادة ملحوظة في عدد الحالات، مما يشكل تهديدًا لصحة المواطنين، وأصبح الوضع يبعث على القلق.
قال رئيس لجنة الشباب المبادرين في محلية الكومة، صالح حريرين، لصحيفة “دارفور24″، إن حالات التهاب العيون قد زادت بشكل غير مسبوق بينما لا توجد أدوية متاحة.
وذكر أن منطقة أم الحسين القريبة من الكومة سجلت 56 حالة بإصابة في ملتحمة العيون، في حين أبلغت حاضرة المحلية الكومة عن 123 حالة.
كشف صالح عن أن المرضى يتلقون العلاج من المرض في محلية المالحة، التي تقع على بعد 130 كلم شمال الكومة، ومدينة النهود في ولاية غرب كردفان، التي تبعد 253 كلم جنوب شرق الكومة، وذلك بسبب خروج معظم المراكز الصحية من الخدمة وغياب الأدوية والأجهزة الطبية.
وحذّر صالح من أن عدم وجود المنظمات الدولية والوطنية في تقديم المساعدات الطبية يشكل تهديدًا للسكان المحليين بالإصابة بأمراض معدية أخرى مثل الملاريا والإسهالات المائية.
نشرت غرفة طوارئ الكومة بيانًا توعويًا اطلعت عليه “دارفور 24″، ذكرت فيه أن التهاب الملتحمة يُصيب الغشاء الذي يغطي العين، المعروف باسم “الملتحمة”، ويمكن أن يؤثر على عين واحدة أو كلا العينين. كما أنه سريع الانتشار والعدوى، لكنه سهل العلاج.
يصيب المرش الأشخاص من جميع الفئات العمرية، وتزداد الحالات في المناطق المزدحمة.
تشمل الأعراض الرئيسية التي قد تصيب العين احمراراً وتورماً في الملتحمة، بالإضافة إلى الألم والشعور بالحكة كأن هناك شيئًا داخل العين. يمكن أن يصاحب ذلك إفرازات كثيرة ودموع زائدة، كما قد يشعر الشخص بتحسس من الضوء، ويواجه صعوبة في فتح العينين عند الاستيقاظ من النوم بسبب ظهور غشاء شبيه بالقشرة على سطح العين نتيجة الإفرازات التي حدثت خلال الليل.