السودان الان السودان عاجل

السيول تتسبب في جرف عدد من الطرق الرئيسية في أربع ولايات

مصدر الخبر / راديو دبنقا

 

أدت الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات المصاحبة لها إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد كبير من المنازل والمرافق الخاصة والعامة.

تسببت الأمطار في تدمير عدد من الجسور وانجراف بعض الطرق، مما أعاق حركة نقل البضائع والركاب في مناطق واسعة من السودان.

حتى تاريخ اليوم 28 أغسطس 2024، استطاع راديو دبنقا من خلال متابعة المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي التأكد من انقطاع عدد من الطرق، وخاصة في 4 ولايات هي: الولاية الشمالية، ولاية البحر الأحمر، ولاية القضارف، وولاية شمال كردفان.

الولاية الشمالية

تُعتبر الولاية الأكثر تضرراً من انقطاع الطرق بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها خلال الأربعين ساعة الماضية، وما نتج عنها من سيول أدت إلى جرف العديد من الطرق.

توقف الطريق الرئيس الذي يربط بين عطبرة وأبو حمد في منطقة العبيدية، حيث بلغ طول الانقطاع أكثر من كيلومترين وعمقاً يصل إلى 4 أمتار.

تأثرت الطريق بين دنقلا وحلفا بالانقطاع عند الكيلومتر 594 قرب شلال “سبو”، كما توقفت الحركة على الطريق بين عبري ووادي حلفا عند الكيلومتر 848 في منطقة البير.

اجتاحت السيول كبري “الشكيل” قرب “الدتي” عند الكيلومتر 13 على الطريق الذي يربط بين ناوا وكريمة.

يتعرض الطريق القومي الذي يربط بين ناوا ودنقلا عند الكيلومتر 32 والكيلومتر 34.

تعرض الطريق الدولي الذي يربط بين السودان ومصر للانقطاع في منطقة أبو صارا، الواقعة شمال دلقو.

ولاية البحر الأحمر

الأمطار والسيول التي تتعرض لها ولاية البحر الأحمر، وخاصة في شمالها خلال الصيف الحالي، تبدو استثنائية جدًا، نظرًا لأن المنطقة كانت معتادة على الأمطار الشتوية فقط. ومع ذلك، فإن المناطق الجنوبية من الولاية لا تزال تواجه خطر السيول والفيضانات بشكل مستمر بسبب الأمطار الغزيرة التي تسقط في هضبة إريتريا وولاية كسلا المجاورة.

أدت الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة إلى قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين السودان ومصر على طول ساحل البحر الأحمر، بين مدينتي بورتسودان وأوسيف.

تقطع الطريق القومي الذي يربط الولاية بباقي مناطق السودان في منطقتي “العقبة” و “جبيت”، مما تسبب في تكدس الشاحنات والسيارات الخاصة والحافلات في المناطق المجاورة.

أدى فيضان خور عرب إلى إغلاق الطريق القومي في مدينة “هيا”، بينما تسبب خور بركة، الذي غمرت مياهه مدينة طوكر بالكامل، في قطع الطريق بين بورتسودان وطوكر، بالإضافة إلى الطريق الذي يربط بين بورتسودان ومحلية عقيق.

ولاية القضارف

شهدت ولاية القضارف أمطاراً غزيرة، لكنها كانت تتساقط في فترات متفرقة.

على الرغم من الفيضانات التي رافقت هذه الأمطار، إلا أنها لم تؤثر بشكل كبير على شبكة الطرق كما حدث في الولايات الأربعة الأخرى.

تسبب الفيضان الشديد في قطع الطريق الوطني الذي يربط بين القلابات والحمرا.

ولاية شمال كردفان

تسببت السيول في قطع طريق الصادرات الذي يربط أمدرمان بالأبيض مرورًا ببارة وجبرة الشيخ، كما أغلقت السيول طريق بارا الدبة في منطقة تبعد 30 كيلومترًا عن منطقة الحبس.

تثير العديد من الأسئلة في الوقت الراهن حول عجز هذه الطرق عن التصدي لتغيرات الطقس والأمطار والسيول والفيضانات، حيث يُفترض أن تكون هذه الطرق مصممة للتعامل مع مثل هذه الظروف الاستثنائية.

يرى المراقبون أن الخسائر التي تلحق بهذه البنى التحتية تعود إلى عدم إجرائها عمليات صيانة دورية منذ سنوات عديدة، وقد أدت الحرب إلى تفاقم الوضع.

تجريب المجرب

السؤال المطروح الآن هو: متى ستصبح هذه الطرق متاحة لإعادة الاستخدام، خاصة في هذه الفترة الحرجة التي لا يمكن فيها تأخير نقل البضائع والشحنات الإنسانية وحركة الركاب؟

هل ستتمكن الولايات والحكومة الفيدرالية من توفير التمويل اللازم لإعادة تأهيل هذه الطرق بطريقة تمنع تكرار هذه المشاكل؟ أم ستلجأ إلى حلول سريعة ومؤقتة تعيد تشغيل الطرق، مما يجعلنا نواجه نفس المشكلات في السنوات القادمة؟

أخيراً، توجد أيضاً استفسارات حول إمكانية توفر القدرات الهندسية اللازمة لتنفيذ هذه الأعمال في ظل الأوضاع القتالية الراهنة، وتعطل نشاط جميع المؤسسات العامة والشركات الخاصة التي تعمل في هذا المجال، بالإضافة إلى هروب موظفيها من المناطق المتضررة من الحرب.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا