وجهت شبكة أطباء السودان، وهي كيان طوعي، اتهاما لقوات الدعم السريع بتفكيك ونهب الأجهزة والمعدات الطبية من مستشفيات مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، ونقلها إلى وجهة غير معروفة.
سيطرت قوات الدعم السريع، في يوليو الماضي، على قيادة الفرقة 17 مشاة في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، مما أدى إلى حدوث عمليات سلب ونهب واسعة، بالإضافة إلى حركة نزوح كبيرة نحو الولايات المجاورة، قبل أن تنتشر المعارك إلى الدندر وجبل موية والدالي والمزموم وأبو حجار ومناطق أخرى.
أعلنت شبكة أطباء السودان في بيانها يوم الخميس أن قوات الدعم السريع قامت بتفكيك معدات المستشفيات في مدينة سنجة، والتي تشمل مستشفى سنجة الحكومي، مستشفى الشرطة، مستشفى الكلى، ومركز التأمين الصحي المرجعي، ونقلها إلى موقع غير معلوم، بالإضافة إلى نهب مولدات الطاقة وسيارات الإسعاف.
وأعربت الشبكة عن إدانتها المتواصلة لعمليات النهب التي تستهدف المرافق الصحية، وكذلك نقل أجهزة طبية إلى جهات مجهولة.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة تتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الصحية في المنطقة. تعتبر هذه الأجهزة جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للمستشفيات في المدينة، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين لا يستطيعون المغادرة بسبب توقف الخدمات الطبية، وانقطاع الطرق، وتعطل الحركة.
تتعرض قوات الدعم السريع لاتهامات متكررة بالهجوم على المرافق الطبية والمنشآت العامة منذ بدء النزاع بينها وبين الجيش في منتصف أبريل من العام الماضي.
قبل ثلاثة أيام، أفادت شبكة الأطباء بأن قوة مسلحة من قوات الدعم السريع قامت بنهب أجهزة ومعدات مستشفى ابن سينا في العاصمة الخرطوم، والذي كان يستخدم كمعسكر عسكري، ثم قامت بنقلها إلى مكان غير معلوم.
قبل ذلك، حملت قوات الدعم السريع مسؤولية عمليات النهب التي تعرضت لها كلية الصيدلة في جامعة سنار بمدينة سنجة، بالإضافة إلى جامعة العلوم الصحية التابعة لوزارة الصحة. وعبرت الشبكة عن قلقها العميق حيال ما وصفته بالخسارة الكبيرة التي تهدد مستقبل التعليم والرعاية الصحية في المنطقة.