السودان الان السودان عاجل

هيومن رايتس تصدر تقريرا جديدا عن السودان وتوجه اتهامات لطرفي الصراع

مصدر الخبر / هذا الصباح

تزامن تقرير المنظمة الحقوقية مع وصول أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، إلى مدينة بورتسودان، ضمن الجهود المستمرة من الأمم المتحدة لحل الأزمة في البلاد.

أعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نشرته الخميس عن إداناتها للاعدامات السريعة والتعذيب وحالات تمثيل بالجثث التي يرتكبها طرفا النزاع في السودان، حيث تستمر المعارك منذ أكثر من 16 شهراً، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات تُعد “جرائم حرب”.

ذكرت المنظمة الحقوقية غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أن “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمقاتلون المتعاونون معها نفذوا إعدامات سريعة، وتعذيباً وإساءة معاملة للأسرى، كما قاموا بتمثيل بالجثث”.

حثت الجانبين على “إصدار أوامر سرية وعلنية لوقف هذه الانتهاكات التي تُعد جرائم حرب”، مشددة على ضرورة إجراء تحقيقات دولية تشمل بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان.

قال محمد عثمان، الباحث في شؤون السودان في المنظمة، وفقاً للتقرير: “تشعر القوات المتنازعة في السودان بأنها محصنة ضد العقاب، لدرجة أنها صورت نفسها عدة مرات وهي تقوم بالإعدام والتعذيب والإهانة للمعتقلين، بالإضافة إلى تشويه الجثث”.

وأضاف “يجب أن تُحقق في هذه الجرائم على أنها جرائم حرب ويجب محاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك قادة تلك القوات”.

أفادت المنظمة أنه خلال مراجعتها لـ 20 مقطع فيديو قامت بتحليلها، أظهرت المشاهد “إعدامات جماعية لما لا يقل عن 40 فرداً”، كما أظهرت بعض التسجيلات “تعذيب وسوء معاملة لمجموعة من 18 معتقلاً”.

وأوضحت المنظمة أن المقاطع المصورة التي تم تحميلها على منصات التواصل الاجتماعي تظهر “المعتدين والضحايا يرتدون ازياء عسكرية، مما يزيد من احتمالية كونهم مقاتلين، رغم أن بعض الضحايا كانوا يرتدون ملابس مدنية”.

تزامن تقرير المنظمة الحقوقية مع وصول نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد إلى مدينة بورتسودان، في إطار الجهود الأممية المستمرة لحل الأزمة في البلاد.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش الذي يقوده عبدالفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، مما أودى بحياة عشرات الآلاف.

رغم عدم وضوح الرقم الفعلي لعدد الضحايا نتيجة النزاع، تشير تقديرات إلى أن العدد قد يصل إلى 150 ألف شخص.

نزح أكثر من 10 ملايين فرد داخل السودان أو هاجروا إلى الدول المجاورة منذ بدء القتال، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.

أدت المعارك إلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد، وتوقف أكثر من 75% من المنشآت الصحية عن العمل.

عن مصدر الخبر

هذا الصباح