محلل سياسي: ينبغي اتخاذ تدابير صارمة لوقف الاعتداءات على المدنيين في السودان.
دعا المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو من طرفي الأزمة توقيع مدونة سلوك تهدف إلى الحد من الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين في ظل استمرار الحرب التدميرية.
قال محمد الأمين أبا زيد، المحلل السياسي السوداني، إن قوات الدعم السريع قد وقعت على المدونة وتنتظر الآن توقيع الجيش، والتي تشمل وقف الانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية ضد النساء، وعدم تدمير المحاصيل، وقصف المناطق السكنية، وأيضًا تجنب المعاملة المهينة للمدنيين عند نقاط التفتيش.
وأشار “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام” إلى أن مفاوضات جنيف لم تسفر عن نتائج إيجابية بشأن وقف إطلاق النار، رغم التقدم الملحوظ في الجانب الإنساني، وذلك بسبب غياب الجيش السوداني الذي رفض المشاركة في المفاوضات لذرائع لا تتناسب مع الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد.
واصل المحلل السياسي حديثه قائلاً: “لقد وصفت الأوضاع الإنسانية في السودان بأنها أسوأ أزمة إنسانية وأخطر كارثة نزوح على مستوى العالم.
وللأسف، فإن الأطراف المشاركة في الحرب لم تدرك هذه المأساة، مما يترك الشعب عرضة للموت. بالإضافة إلى ذلك، هناك كوارث السيول والفيضانات وانتشار الأوبئة. لذا، فإن الضمير العالمي مدعو اليوم قبل غدٍ للتحرك بجدية لإنقاذ شعب السودان، من خلال الضغط على الأطراف المتحاربة واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أولئك الذين يدعون إلى استمرار الحرب ويرفضون التفاوض.”
اختتم حديثه بالقول: “إن الحديث عن مدونة السلوك ومراعاة قوانين الحرب، على أهميته، لن يكون له فائدة ما لم تقترن بآليات واضحة للرصد وبشرعية دولية تتخذ تدابير صارمة لوقف الانتهاكات ضد المدنيين.”