اتفاق لاستئناف عمل سوق مليط وإلزام الدعم السريع بتعويضات الضحايا.
نجحت الجهود التي قادها جمعة موسى دقلو، شقيق والد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، في معالجة الأزمة الأخيرة بين قوات الدعم السريع في منطقة مليط، التي تقع على بعد 65 كيلومترًا شمال الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون نتيجة للاشتباكات التي اندلعت بين عناصر من قوات الدعم السريع يوم الاثنين الماضي داخل سوق مدينة مليط.
قال أحد شهود العيان لموقع “دارفور24” إن قوة من الدعم السريع، المُكلفة بحماية السوق الذي يُمنع فيه الحركة بعد الساعة السادسة مساءً، تفاجأت بدخول سيارتين من طراز لاندكروزر وسيارة هايلوكس تحمل مجموعة مسلحة، مما أدى إلى نشوب اشتباك معها.
وتبين فيما بعد أن القوة التابعة لقوات الدعم السريع كانت تأتي من الفاشر.
قال أحد القيادات الأهلية في مدينة مليط – الذي فضل عدم ذكر اسمه – لـ “دارفور24″، إن وفدًا أهليًا بقيادة العمدة جمعة موسى دقلو من قوات الدعم السريع، وصل صباح الجمعة من بادية الزرق التي تبعد حوالي 85 كيلومترًا شمال غرب مليط. وكان هناك أيضًا وصول وفد آخر من محلية الكومة يمثل قبيلة الزيادية، وسط إجراءات أمنية صارمة.
وأشار إلى أن هذه الأطراف اجتمعت وتوصلت إلى اتفاق يقضي بأن تقوم قوات الدعم السريع بدفع ديات للقتلى وتقديم العلاج للجرحى، بالإضافة إلى إعادة هيكلة القوة المسؤولة عن حماية السوق، وبدء الفتح الفوري للسوق مع فرض ضوابط صارمة على حمل السلاح داخل المدينة ومحاسبة المخالفين في المحكمة العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.
وأضاف: “تزايدت وتيرة الأحداث في المدينة بعد قتل اثنين من عناصر الدعم السريع مساء أمس الخميس على يد قوة مسلحة غير معروفة.”
ذكر أن من بين الأسباب التي دفعت تدخل قيادات عليا من الدعم السريع وقيادات قبيلة الزيادية والرزيقات هو استمرار إغلاق السوق لمدة أربعة أيام، بالإضافة إلى نقل التجار للبضائع وحالات النزوح داخل المدينة من الحي الغربي والمرابيع جنوب وحي دولنقا إلى الأحياء الأخرى خوفاً من تجدد المواجهات المسلحة، خاصة بعد الحشود العسكرية للطرفين من عدة مناطق تشمل أم سيالة وكبكابية.
تعرض السوق لعمليات نهب مساء الثلاثاء من قبل جماعات مسلحة غير معروفة، حيث تم نهب 17 متجرًا ومستودعًا، وقدرت القيمة الإجمالية للبضائع المسروقة بحوالي 15 مليون جنيه سوداني.
تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة مليط في شهر أبريل الماضي بعد خوضها معارك شرسة مع القوة المشتركة للفصائل المسلحة.
تُعَد مدينة مليط إحدى أبرز نقاط التبادل التجاري بين السودان وليبيا المجاورة، كما تُعتبر من أهم الأسواق النشطة في منطقة دارفور وكردفان بعد أحداث الحرب التي وقعت في 15 أبريل من العام الماضي.
دولة الأسرة الدقلوية.
مش ح تنجح في حكم البلد.
أولاد الضيفان مابيحكموا اسياد البلد وأولاد الحلال والأسر العريقة.