انتشار حالات السلب والاعتداء على المواطنين والمزارعين في محلية مرشينج.
تواجه منطقة مرشينج في ولاية جنوب دارفور تدهوراً في الأوضاع الأمنية، مع زيادة حالات السلب والاعتداء على المواطنين والمزارعين في أراضيهم الزراعية.
افاد مواطن من مرشينج لراديو دبنقا إن الأوضاع الأمنية تدهورت، حيث يتعرض النازحون للاعتداء من قبل المسلحين سواء داخل أو خارج المعسكرات، بالإضافة إلى تعرض المواطنين في مرشينج للتهديد والنهب.
واوضح أن العديد من المتاجر تعرضت للكسر والنهب من قبل المسلحين، مما دفع قوات الدعم السريع إلى إصدار قرار طوارئ يقضي بفرض حظر التجول في مرشينج.
أشار إلى أن مجتمع مرشينج ومعسكراته يواجهون ظروفًا استثنائية، حيث لا توجد وسائل عمل تتيح للمواطنين تأمين لقمة العيش.
وأشار إلى عدم وجود سيولة، وارتفاع نسبة التحويل عبر خدمة “بنكك” لتتراوح بين 20 إلى 25% من قيمة التحويل.
قال إن المجتمع يواجه أزمة شديدة جداً تتمثل في ارتفاع الأسعار بشكل يتجاوز إمكانيات المواطنين، وذلك بسبب حرب الخامس عشر من إبريل.
وأوضح أن الموسم الزراعي هذا العام يبدو واعداً بسبب هطول الأمطار بكميات كبيرة، مشيراً إلى أن قلقهم يكمن في قيام الرعاة بإطلاق ماشيتهم قبل موسم الحصاد في حقول المزارعين، مما يهدد بفساد الموسم الزراعي. وأشار إلى أنه في العام الماضي، أطلق الرعاة ماشيتهم في المزارع، مما أدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية وبالتالي فشل الموسم الزراعي.
وقال إنه في وسط الموسم الزراعي، تسير الأمور بشكل جيد، ولكن التحديات والمشكلات تظهر في مرحلة الحصاد، وهي أصعب مرحلة. حيث تجف النباتات، مما يدفع الرعاة لإطلاق ماشيتهم في المزارع، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير المحاصيل الزراعية.
وأشار إلى أنه يتم في كل مرة وضع اتفاقيات بين الرعاة والمزارعين، لكن هذه الاتفاقيات سرعان ما تتعرض للفشل ولا يلتزم الرعاة بها، مما يؤدي إلى إدخال المواشي إلى المزارع.
وكشف أن المزارعين يجمعون محاصيلهم قبل أن تنضج، وذلك خوفاً من إدخال الماشية.