شهدت مدينة كسلا في شرق السودان احتجاجات عنيفة أدت إلى إغلاق السوق والشوارع استنكارًا لمقتل الشاب الأمين أنور داخل معتقلات جهاز المخابرات العامة في الولاية.
وأعطى المدير العام لجهاز المخابرات الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، الضوء الأخضر لرفع الحصانة عن المشتبه بهم في مقتل المواطن الأمين محمد نور في كسلا، وتسليمهم للجهات القضائية وفقًا لطلب النيابة العامة.
عقدت لجنة الأمن في الولاية اجتماعًا تناولت فيه الإجراءات التي تم اتخاذها وتحديد أسماء المشتبه فيهم، بهدف تسليمهم إلى النيابة العامة.
شهدت ولاية كسلا مظاهرات أدت إلى استخدام الذخيرة الحية والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.
أعلن تجمع شباب البني عامر والحباب في ولاية كسلا عن إغلاق شامل لسوق مدينة كسلا اليوم الأحد، وذلك احتجاحًا على وفاة الشاب الأمين محمد نور الذي كان معتقلاً لدى جهاز المخابرات في الولاية.
وأصدر التجمع بيانًا يعبر فيه عن رفضه استلام الجثمان إلا بعد القبض على المتهمين ومثولهم أمام النيابة وتسليمهم للشرطة، بالإضافة إلى المطالبة بإقالة مدير جهاز المخابرات في الولاية ومحلية كسلا ليكون مسؤولًا عن الأحداث.
قال في بيانه إن الشاب الأمين توفي بعد اعتقاله من قبل مجموعة تنتمي لجهاز المخابرات في ولاية كسلا، وذلك في مدينة ود شريفي. وقد تم إعادته إلى كسلا، حيث توفي نتيجة للتعذيب الذي تعرض له، كما أكد تقرير التشريح الذي أجري في مستشفى كسلا والذي أظهر وجود كدمات في مناطق واسعة من جسده الطاهر.
وأضاف البيان: “تم إبلاغ الناظر دقلل بوفاة الأمين من قبل مدير جهاز الأمن والمخابرات في كسلا، العميد رضوان، الذي حاول تشويه الحقائق من خلال خلق رواية درامية من خياله، مدعيًا وجود علاقة بين الفقيد وقوات الدعم السريع، كما زعم أن وفاة الأمين كانت بسبب ضيق في التنفس، لكن تقرير الطب الشرعي نفى هذه الادعاءات وكشف حقيقة التعذيب.”
