يتداول بشكل واسع في السودان أن قوات الدعم السريع قد تسعى لإنشاء حكومة موازية للجيش في بورتسودان، إذا نجحت في حسم النزاع في الفاشر والخرطوم، وقد أشار إلى ذلك سابقًا المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق.
يقول الصحفي المتابع لنشاط “الدعم السريع”، محي الدين زكريا، وفق ارم نيوز أن الحديث عن تشكيل حكومة في الخرطوم يعتبر مناورة سياسية تهدف للضغط على الجيش ليثنيه عن التفكير في تشكيل حكومة في بورتسودان.
وفيما يتعلق بالظروف العسكرية في الميدان، توقع زكريا أن تشتد المعارك في الفاشر خلال الأيام القادمة، لكنه استبعد إمكانية تحقيق قوات الدعم السريع أي تقدم في الخرطوم.
وقال : يُحتمل أن تحرص قوات الدعم السريع على عدم توسيع نطاق المعارك، والاكتفاء بالحفاظ على مواقعها في الخرطوم، نظراً لأن الجيش قد اتخذ مواقع قوية ومحصّنة، ويملك أنظمة للتشويش على المدافع والطائرات المسيّرة.
وأشار إلى أن الجيش لن يقوم بأي تقدم في الخرطوم، لأن قوات الدعم السريع تمتلك دفاعات قوية.
وأشار إلى أنه “من المحتمل أن تتجه قوات الدعم السريع نحو مدينة الفاشر، وإذا نجحت في السيطرة عليها، فقد تتوسع إلى مناطق أخرى في ولايتي نهر النيل والنيل الأزرق”.
أشار إلى أن التقدم العسكري لمتمردي مجموعة “فانو” الإثيوبية على الحدود السودانية الشرقية قبل يومين يُعتبر خطوة استباقية تهدف إلى منع أي إمدادات لقوات الدعم السريع من الجهة الشرقية في حال سيطرتها على مدينة الدمازين.
سيطرت ميليشيا فانو الإثيوبية في اليومين الماضيين على بلدة المتمة الحدودية، مما أجبر السلطات السودانية على إغلاق المعابر وتعليق حركة السفر.