لم تمنع الظروف الحربية والأوضاع الأمنية والإنسانية الصعبة التي يواجهها السودانيون داخل وخارج البلاد من التمسك بما كانوا يقومون به قبل الحرب.
مع اقتراب احتفال ميلاد المصطفى عليه السلام، ظلت زفة المولد بكل رونقها وجمالها حاضرة في مختلف مدن السودان.
من الجنينة إلى كسلا، ومن أم درمان إلى جبال النوبة، إلى جانب مدن ومناطق أخرى، تتحدى جميعها الظروف الأمنية وتتمسك بما يجمعها في ظلال التسامح الصوفي الجميل.
شارك المهاجرون من السودان في الاحتفال بهذه الذكرى، حيث تم تنظيم موكب المولد في عدد من المدن الأمريكية والأوروبية عندما كانت الظروف تسمح بذلك.
احتفل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في السودان بهذه المناسبة كما يُناسبها من خلال تبادل المدائح والقصائد والأغاني التي تُحيي هذه الذكرى. ولم يغفل المغردون عن الحرب التي تؤثر على جميع السودانيين، فقاموا بإطلاق هاشتاق يتناسب مع هذه المناسبة.
#كل_المسلم_على_المسلم_حرام
دمه وماله وعرضه
ومدحوا هذه الذكرى مع أحمد خضر:
صلي ياربي وسلم على من
هو للخلق رحمة وشفاء
ومحيا كالشمس منك مضيئ
أسفرت عنه ليلة غراء
ليلة المولد الذي كان للدين
سرور بيومه وازدهاء
وأنشدوا مع أزهري محمد علي:
ويالطيف
وين راحت أيامنا اللطيفة
وهسي زي المولد الفات
كان نكون داخلين على حوش الخليفة
بالمطايبة والتحيات وهبة النسمة وهفيفة
الحنين الفينا ما مات والنفوس غفرت نزيفة
والطيور الروحت جات جابت الهوا همبريبة
ونحن زي سرب الحمامات وهالة الضو الشفيفة
في أمان الله جالسين جلسة زي يوم السقيفة
باركت روحنا الكرامات ومشينا ما اتوجسنا خيفة
شلنا كيس السمسمية وعدنا للدار الوريفة
وبالكتير تلفتنا نوبات في رحاب الحضرة الشريفة
وغنوا مع محمد المهدي المجذوب وعبد الكريم الكابلي:
ليلة المولد يا سر الليالي
والجمالِ
وربيعاً فتن الأنفس بالسحر الحلال
موطني المسلم في ظلك مشبوب الخيال
طاف بالصاري الذي أثمر عنقود سنىً
كالثريا
ونَضَا عن فتنة الحسن الحجابا
ومضى يخرجه زيّاً فزيّا
ورفع السودانيون والسودانيات أيديهم بالدعاء بأن تهل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف القادمة وقد توقفت الحرب اللعينة وعم السلام بلادنا وعاد النازحون واللاجئون إلى مساكنهم وبدأت مسيرة إعادة إعمار وبناء ما دمرته الحرب… لا للحرب…
#لا_للحرب
#السودانيون_يستحقون_السلام