تداولت وسائل إعلام عدة خبرا مفاده أن متحف السودان القومي بالخرطوم تعرض لعملية نهب وتهريب واسعة منذ الأيام الأولى للحرب، حيث أصبح تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتشير صورا للأقمار الصناعية تداولتها مواقع إعلامية إلى أن شاحنات محملة غادرت المتحف في بداية عام 2024 وتوجهت نحو الحدود مع جنوب السودان، مما يرجح أن تكون الشاحنات محملة بمقتنيات المتحف التي تشمل تحفا وتماثيل ذات قيمة تاريخية ومادية كبيرة.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية الأحد أن بعض محتويات المتحف عُرضت بالفعل على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، رغم عدم التأكد من إتمام عمليات البيع.
وعلى الرغم من نفي قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن النهب، فإن معلومات جديدة تشير إلى تهريب محتويات المتحف إلى خارج الخرطوم بحسب ذات المصادر.
وسبق أن اتُهمت قوات الدعم السريع بنهب المتحف في أبريل/نيسان 2023، في بداية الحرب، لكنها نفت هذه المزاعم وأصرت على أنها كانت تنفذ مسؤوليتها في حماية المبنى ومحتوياته.
وأظهرت اللقطات -التي أكد موقع ميدل إيست آي أنه اطلع عليها- مداهمة قوات الدعم السريع، العام الماضي، مختبر إم بولهايم للآثار الحيوية في الخرطوم، الذي يحتوي على ما يُعتقد أنها رفات بشرية، وعظام، وهياكل عظمية، يعود تاريخها إلى 3300-3000 قبل الميلاد.
ويُعتبر متحف السودان القومي من أكبر المتاحف في البلاد، حيث افتتح لأول مرة في عام 1904، وأعيد افتتاحه في موقعه الحالي بشارع النيل في الخرطوم عام 1971. يضم المتحف مقتنيات أثرية تمثل مراحل مختلفة من الحضارة السودانية، بدءاً من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية، ويشمل معروضات داخلية كمنحوتات وأدوات زينة وأسلحة ولوحات جدارية، بالإضافة إلى فناء مفتوح يحتوي على معابد ومدافن وتماثيل تم إنقاذها من مناطق وادي حلفا قبل غمرها بمياه السد العالي
المصدر mc-doualiya
المصدر من هنا