أفادت نورة ضوء البيت أبكر، ضابط التغذية بمركز التغذية في مدينة كأس بجنوب دارفور، بوجود ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية بين الأطفال خلال سبتمبر الجاري.
ذكرت نورة لـ”دارفور24″ أن المركز يستقبل يومياً 500 حالة سوء تغذية للأطفال دون سن الخامسة، بدلاً من 300 حالة في الشهر الماضي، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، في ظل غياب التغذية العلاجية في المنطقة بسبب انقطاع الطريق الغربي نتيجة لجرف السيول للجسور في ولايتي وسط وغرب دارفور.
أوضحت نورة أن العدد المستهدف يومياً هو 350 طفلاً و30 امرأة من المرضعات والحوامل، بعد تقليص حصة الغذاء المخصصة لكل طفل من 15 حبة إلى 6 حبات فقط.
وأضافت أنه “بسبب الأودية في فصل الخريف، لم نتمكن من الحصول على كميات من الغذاء المقدمة من منظمة كير وبعض المنظمات الدولية الأخرى، لكننا نثق بأن التغذية العلاجية ستصل قريباً”.
أعلنت نورة بأنها لن تقدم وعودًا للأمهات بشأن توفير التغذية العلاجية قريبًا، كما أشارت إلى أنها ستحدد موعد وصولها وبداية جلسات علاج سوء التغذية الأسبوعية.
أشارت إلى أهمية التوعية بالنظافة الشخصية ورعاية الأطفال وزيادة الوجبات الغذائية في المنزل لتفادي سوء التغذية، بالإضافة إلى أهمية المتابعة المنتظمة مع المركز.
تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في إقليم دارفور في الشهر الماضي في تدمير عدد من الجسور، مما زاد من معاناة المواطنين في الحصول على المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، وأدى إلى فقدانهم لوسائل تأمين الغذاء.
شهدت أسعار السلع الغذائية في بلدة كأس ارتفاعًا نتيجة انقطاع الطرق بسبب الأمطار وصعوبة التنقل من وإلى مناطق توريد السلع، مثل مدينة أدري التشادية الحدودية مع السودان ومدينة الجنينة في غرب دارفور، بسبب الأمطار، إضافةً إلى مدينة الفاشر التي تتعرض للحصار من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي.
