حددت مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” عدة مناطق حرجة، يجب على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أن تخفّض فيها من تصعيدها على الفور، بما في ذلك مدينة الفاشر، وذلك لضمان حماية المدنيين وتسهيل الوصول السريع للإغاثة، وفقاً للالتزامات التي تعهد بها الجانبان في إعلان جدة. كما دعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الطرفين لتحقيق هذا الهدف.
أكدت المجموعة التي استمرت في عقد جلساتها الأسبوعية على التزامها بتوسيع نطاق الوصول الإنساني الطارئ واحترام القانون الدولي الإنساني. حيث تم خلال الأسبوع الماضي توصيل حوالي 3114 طناً مترياً من الإمدادات إلى نحو 300 ألف شخص في دارفور، وذلك بفضل جهود المجموعة وعمل العاملين الإنسانيين الشجعان والمثابرين على الأرض.
في بيانها، نادت الأطراف السودانية بفتح ممرات حدودية جديدة.
أكدت المجموعة المؤلفة من السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والإمارات، ومصر، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، أنها ستستمر في التعاون مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع؛ بهدف توسيع إمكانية وصول المساعدات عبر الطرق من بورتسودان إلى الخرطوم، وكذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما في ذلك المرور عبر سنار.
دعت الأطراف السودانية في بيانها إلى فتح معابر حدودية إضافية، بما في ذلك معبر أويل من جنوب السودان، مشددة على أنها ستستمر في الضغط على القوات المسلحة السودانية لإعلان وتنفيذ نظام إشعار مبسط، وتنفيذ قوات الدعم السريع له بشكل كامل؛ بهدف تخفيف الحواجز البيروقراطية المرهقة التي تسفر عن فقدان أرواح السودانيين يومياً، بينما يواجه أكثر من 25 مليون شخص الجوع والمجاعة الحادة. وأكدت أن الإشعار يجب أن يكون كافياً للسماح بنقل الشحنات الإنسانية داخل السودان.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع أصدرت توجيهاً جديداً لجميع القوات بشأن حماية المدنيين، معززةً تعهدها بالمساءلة، وستتابع التنفيذ بشكل دقيق. كما جددت التأكيد على التزامها المشترك بالعمل مع الشركاء الدوليين الآخرين لتخفيف معاناة الشعب السوداني، والسعي نحو تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في النهاية. وأكدوا مجدداً حرصهم على مواصلة التشاور مع النساء السودانيات كجزء من هذا المنبر.
ثمّنت رابطة العالم الإسلامي بدورها الجهود المتواصلة التي تبذلها مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان” في تخفيف معاناة الشعب السوداني وإنقاذ الأرواح، وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية. وأكدت الرابطة على الحاجة الملحة لاستجابة الأطراف السودانية لدعوة المجموعة بفتح معابر حدودية إضافية، في ظل مواجهة أكثر من 25 مليون شخص للجوع والمجاعة الحادة.
وقد أشادت الرابطة بالتزام المجموعة بإنقاذ الشعب السوداني، واستمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، خاصة بعد وصول المساعدات إلى حوالي 300 ألف شخص في دارفور الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى جهود وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع في السودان.