السودان الان السودان عاجل

سقوط عشرات الضحايا اثر التدوين الاخير و إحكام الحصار على مدينة سنار

مصدر الخبر / راديو دبنقا

تستمر قوات الدعم السريع في استخدام القصف المدفعي لاستنزاف قوات الجيش السوداني في المدن التي لا تزال تحت سيطرتها. بعد الفاشر وأمدرمان والأبيض والخرطوم والخرطوم بحري، لجأت قوات الدعم السريع مؤخرًا إلى استخدام القصف المدفعي على مدينة سنار المحاصرة، وأسفر القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على المدينة في 31 أغسطس الماضي عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين.

عشرات القتلى والجرحى

شهد يوم 8 سبتمبر زيادة في عمليات القصف المدفعي على مدينة سنار، مما أسفر عن مقتل 21 مدنياً وإصابة أكثر من 75 آخرين، وفقاً لمصادر طبية في المدينة، حيث استهدفت الضربات مناطق سكنية. ولم تتوفر أي معلومات حول تعرض أي منشآت عسكرية أو أمنية لأضرار مباشرة أو غير مباشرة نتيجة القصف.

تساقطت القذائف على عدة أماكن في المدينة، أبرزها حي البنيان (الذي كان يُعرف سابقًا بحي الموظفين) ومنطقة سوق سنار.

سقطت القذائف بشكل عشوائي على سوق السمك ومباني شركة سوداني للاتصالات ومحطة النقل العامة في المدينة، وهي جميعها مناطق مزدحمة بالمدنيين، مما يفسر الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى.

إحكام الحصار على سنار

يُعتقد أن الهجوم المدفعي الشديد جاء كرد فعل على تصعيد الجيش لهجماته الجوية ضد مواقع قوات الدعم السريع التي تحاصر مدينة سنار من جهات الشرق والجنوب والغرب، بعد أن سيطر على عاصمة الولاية، مدينة سنجة، التي تقع إلى الجنوب من سنار، في 29 يونيو الماضي.

سقطت سنجة بعد أيام قليلة من تمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية في 25 يونيو 2024، حيث قطعت الطريق الرئيسي الذي يربط بين سنار وربك.

عكس جميع التوقعات، قررت قوات الدعم السريع التوجه إلى سنجة بعد أن أخفقت في محاولاتها المتكررة لدخول مدينة سنار منذ 24 يونيو الماضي.

فرضت قوات الدعم السريع حصارًا شبيهاً بذلك الذي تفرضه على الفاشر والأبيض، مع تكرار محاولات التسلل إلى المدينة لاستنزاف قوات الجيش والمستعدين المتواجدين فيها.

في الأسبوع الأول من يونيو، قامت قوات الدعم السريع بتوسيع نطاق سيطرتها على عدة بلدات وقرى تقع على الضفة الشرقية للنيل الأزرق، ومن بينها المدخل الشرقي لكبري سنار، مما أدى إلى عزل المدينة بشكل كامل.

“سنار” معبر للإغاثة

في ظل وجود معلومات غير مؤكدة تتحدث عن سحب قيادة قوات الدعم السريع لقواتها من ولاية النيل الأزرق، من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تشديد الحصار على سنار وتكرار محاولات الهجوم البري عليها بهدف السيطرة عليها بأسرع وقت، خاصة بعد أن طلبت الوساطة في جنيف أن تكون “سنار” إحدى ثلاث نقاط رئيسية لتوزيع المساعدات الغذائية على جميع مناطق ولاية النيل الأزرق، وسنار، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، والأجزاء الجنوبية من ولاية الجزيرة.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا