لقى 11 شخصًا على الاقل مصرعهم نتيجة سلسلة من الغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني على مدينة مليط ومنجم جبل عامر في شمال دارفور، بالإضافة إلى مدينة الضعين في شرق دارفور، حسبما أفاد شهود عيان.
قال أحد شهود العيان من مدينة الضعين، عبد الرحمن محمد عثمان، لـ “دارفور 24” إن طائرة أنتنوف قامت بشن غارات جوية استهدفت حي القبة والمطار ومنطقة الشاحنات العسكرية جنوب المدينة، حيث أطلقت 6 براميل متفجرة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص على الفور وإصابة 5 آخرين بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل.
وأفاد أن “الطيران الحربي يقوم بالقصف دون وجود إحداثيات دقيقة، مما يؤدي إلى استهداف المدنيين”.
شن الطيران الحربي غارات جوية في أغسطس الماضي على المستشفى التعليمي ومركز إيواء الخنساء للنازحين في وسط المدينة، مما أسفر عن مقتل وجرح 18 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.
تعتبر غارة يوم أمس الخامسة على مدينة الضعين والسابعة في ولاية شرق دارفور، بعد استهداف بلدة شعيرية ومنطقة النمير في الشهر الماضي.
أكد المحامي والناشط الحقوقي في مدينة مليط، محمد عادل، لموقع “دارفور24” أن أحد الرعاة توفي يوم الاثنين نتيجة قصف جوي استهدف المنطقة الغربية من مليط.
وأشار إلى أن الطائرات قصفت غرب المدينة بأكثر من 7 قذائف، مما أدى إلى نفوق عدد من الحيوانات.
استنكر عادل استهداف الطائرات للمناطق السكانية التي لا ترتبط بقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى نزوح آلاف الأشخاص من مليط، بما في ذلك الرعاة، إلى دولة ليبيا بحثًا عن الأمان لمواشيهم من قصف الطائرات.
تعتبر غارة يوم الاثنين التاسعة على مدينة مليط، حيث أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى ونفوق المئات من الماشية.
أكد مراسل “دارفور24” في مدينة كبكابية أن الطائرات الحربية قد قصفت منجم جبل عامر الذي يبعد 10 كيلومترات شمال غرب مدينة كبكابية، الواقعة غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور.
أفاد شهود عيان مراسل “دارفور24” بأنه لم تحدث أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات، دون إدلاء بمزيد من التفاصيل.
يعمل الآلاف من المدنيين في تعدين الذهب التقليدي في منجم جبل عامر، بالإضافة إلى بعض الشركات المملوكة للأفراد.
ووفقًا لمراسل “دارفور24″، فإن الهجوم الذي حدث أمس على جبل عامر هو الثاني منذ بداية الحرب في أبريل من العام الماضي.
نفذت الطائرات الحربية غارة في أغسطس الماضي أسفرت عن مقتل امرأة تعمل في بيع الأغذية وتدمير معدات لشركة تعدين تعمل في المنطقة.
