ود مدني – الزين عثمان
وصف الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، الخلافات بين قيادات الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، بأنها تنظيمية بسبب تباين الرؤى بين تيارات داخل الشعبية حول مطلب تقرير المصير لجبال النوبة، وانتقد المهدي ما أسماها بحالة الفرح والسعادة التي انتظمت بعض العناصر المحسوبة على النظام بخلافات الشعبية، وقال المهدي الذي كان يتحدث لأنصاره في دار الحزب بود مدني، أمس (السبت): “إن تلك المشكلات ستلحق أضراراً بالجميع إن لم يتم تداركها، خاصة وأن صانعيها هم دعاة تقرير المصير”. ودعا المهدي للتوافق مع قيادات الشعبية المعتدلة الذين يمكن التوصل معهم لاتفاق، مسمياً القيادات العسكرية (مالك عقار وعبد العزيز الحلو)، ونصح المهدي الحكومة بالتعامل مع التيار المؤمن بفرضية العلاج الشامل للأزمة السودانية وعدم تجريب المجرب، وأردف: “شفتوا شيلة التمساح في الجنوب كانت نتيجتها شنو؟”، وأضاف أن الشعبية اتفقت معهم في إعلان باريس ومن ثم نداء السودان على التخلي عن المطالبة بتقرير المصير والعمل على إسقاط النظام بالقوة. ولفت المهدي إلى أن بعض العناصر داخل الشعبية ما زالت تطالب بتقرير المصير، مشدداً على ضرورة عدم إعادة تلك التجربة مجددا، قبل أن يصفها بأنها فاشلة ومضرة، ودعا للاتفاق حول إزالة المظالم.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي
