سجلت السودان أكثر من 11 ألف حالة إصابة بالكوليرا، بينما تجاوز عدد الوفيات 300 حالة. كما تم رصد أكثر من 200 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك في خمس ولايات مختلفة. هذه الأرقام تعكس الوضع الصحي المتدهور الذي يواجهه البلد في ظل الظروف الحالية.
في 12 أغسطس الماضي، أعلنت السلطات الصحية في السودان عن تفشي وباء الكوليرا، مما زاد من القلق حول الوضع الصحي في البلاد. تأتي هذه الأزمات الصحية في وقت تعاني فيه البلاد من آثار الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي بدأ في منتصف أبريل 2023.
تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض في السودان، حيث تتضافر الأزمات الصحية مع الأوضاع الإنسانية الصعبة. يتطلب الوضع الحالي استجابة عاجلة من الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للمتضررين والحد من انتشار الأمراض، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان.
أعلنت وزارة الصحة السودانية أن مركز عمليات الطوارئ عقد اجتماعاً يوم الخميس في مدينة كسلا، حيث استعرض تقارير من الإدارات المختلفة بالوزارة تتعلق بوباء الكوليرا وموسم الخريف وحمى الضنك، بالإضافة إلى التدخلات المتخذة لمكافحة هذه الأمراض.
أشار تقرير الوضع الوبائي للكوليرا إلى تسجيل 399 إصابة جديدة يوم الأربعاء الماضي في 6 ولايات، مع وجود 5 حالات وفاة. من بين هذه الإصابات، تم تسجيل 204 حالات و3 وفيات في ولاية كسلا، و129 إصابة في نهر النيل منها 2 وفاة، و46 إصابة في القضارف، و8 إصابات في سنار، و7 إصابات في النيل الأبيض، وأخيراً 5 إصابات في البحر الأحمر.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات من 50 حالة محلية في 9 ولايات تأثرت بالمرض إلى 11,079 إصابة، من بينها 348 حالة وفاة.
أوضح تقرير الوضع الوبائي لحمى الضنك أنه تم تسجيل 232 حالة اشتباه في خمس ولايات، وهي (الخرطوم، كسلا، البحر الأحمر، القضارف، وشمال كردفان)، من بينها حالتان وفاة في منطقتي القنب والأوليب بالبحر الأحمر.
أفاد تقرير الخريف أن 902 منطقة تأثرت بفصلها في 54 محلية ضمن 11 ولاية، حيث تجاوز عدد الأسر المتضررة 70 ألف أسرة وأزيد من 300 ألف شخص. كما أشار إلى أنه تم تنفيذ تدخلات وأنشطة على الرغم من التحديات والصعوبات.
أشار تقرير صحة البيئة ومراقبة الأغذية إلى الكميات المتاحة من الكلور والمستهلكة حالياً، بالإضافة إلى الحاجة الراهنة له. كما أكد على تنفيذ عدد من الأنشطة في سياق مكافحة الكوليرا والناقلات للأمراض.
نبّه تقرير تعزيز الصحة إلى أهمية التدخلات في بعض الولايات من خلال الرسائل التوعوية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم حوارات مجتمعية وزيارة المنازل.
