اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الفاشر منذ فجر السبت 21 سبتمبر 2024. وأفاد المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بأن المعارك تشمل جميع المحاور داخل المدينة، مما يشير إلى تصاعد حدة الصراع في المنطقة.
تتعرض مدينة الفاشر لحصار من قبل قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر، حيث تواصل هذه القوات شن هجمات متكررة على المدينة، رغم فقدانها لعدد من قادتها في المعارك التي تدور على مشارف هذه المدينة الاستراتيجية في إقليم دارفور. الوضع في الفاشر يزداد تعقيدًا مع استمرار هذه الهجمات، مما يثير القلق بين السكان المحليين.
في المقابل، تتصدى قوات مشتركة تضم الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، بالإضافة إلى مجموعات من سكان المدينة، لهذه الهجمات. وأكد المتحدث الرسمي أن قواتهم تحقق تقدمًا ملحوظًا في مواجهة العدو، حيث تمكنوا من إلحاق خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بقوات الدعم السريع.
فيما أعلن حاكم إقليم دارفور وقائد حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، عن استمرار المعارك العنيفة منذ الساعات الأولى من فجر اليوم. وكتب مناوي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن مدينة الفاشر تشهد حيوية في الدفاع عن النفس والأرض ضد هجمات الجنجويد، مشيرًا إلى أن النصر سيكون حليف الضعفاء الذين عانوا من ظلم السيف.
من جانبها، أكدت لجان المقاومة في الفاشر أن المدينة صامدة في وجه المدافع والراجمات، رغم التحديات الاقتصادية والحصار المفروض عليها. وأشارت اللجان إلى أن الوضع الأمني في المدينة مستقر حاليًا بعد التصدي لهجوم قوات الدعم السريع الذي وصفته بأنه “كبير”.
كما أفادت التنسيقية بأن المعارك قد انتهت بطرد المعتدين من الولاية، وكشفت عن اعتقال قوات الدعم السريع لعدد من المواطنين في مدينة كبكابية بشمال دارفور، حيث تم اعتقالهم بدوافع عنصرية، ومن بينهم القيادي في الإدارة الأهلية صديق أحمد طه.
