أفادت مصادر محلية، يوم الأحد، بأن قوات الدعم السريع قد فرضت قيودًا على حركة القوافل التجارية، مما يمنع دخولها وخروجها من بلدة دار السلام الواقعة جنوبي الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
وأوضح أحد القادة المحليين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن قوة من الدعم السريع وصلت إلى منزل العمدة على متن عربتين عسكريتين وأبلغته بقرار منع دخول القوافل التجارية إلى سوق دار السلام.
من جانبه، أكد التاجر حافظ إبراهيم، في تصريح لدارفور 24، أن السلطات المحلية أبلغتهم رسميًا بهذا القرار. ورغم عدم توضيح الأسباب وراء هذا الإجراء، إلا أن إبراهيم أشار إلى أن هناك مخاوف من أن يكون الهدف هو تشديد الحصار على مدينة الفاشر، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في البلدة نتيجة نقص السلع الاستهلاكية.
تعرضت المحلات التجارية في سوق دار السلام لعمليات نهب واسعة النطاق من قبل عناصر الدعم السريع المتواجدين في المنطقة، وذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الحالي.
تقوم قوات الدعم السريع بفرض حصار على مدينة الفاشر منذ شهر أبريل الماضي، حيث بدأت في تنفيذ سلسلة من الهجمات المتتالية على المدينة التي يحميها الجيش مع الحركات المتحالفة معه.
تستمر الأوضاع في الفاشر بالتدهور، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
