السودان الان السودان عاجل

مصادر تتحدث عن إزالة الدفاعات الترابية.. مواجهات الفاشر مستمرة وسط تدوين وسقوط ضحايا

مصدر الخبر / السودان نيوز

تحولت الأوضاع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان إلى صراع عنيف في الشوارع، حيث قامت “قوات الدعم السريع” باقتحام المدينة التي كانت تحت حصارها لعدة أشهر.

تشهد المدينة اشتباكات عنيفة بين القوات المتنازعة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع عدد النازحين. السكان المحليون يعانون من انعدام الأمن والموارد الأساسية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

استمر القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع على محيط الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في مدينة الفاشر يوم الأربعاء، بينما قامت مقاتلة حربية تابعة للقوات المسلحة بشن غارات على تجمعات قوات الدعم السريع شرق المدينة. هذه العمليات العسكرية تأتي في وقت تشهد فيه المدينة تصاعدًا في التوترات.

تعاني مدينة الفاشر من أزمة إنسانية خانقة نتيجة نقص الغذاء في مراكز الإيواء التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين. الوضع في المدينة يزداد سوءًا مع استمرار النزاع المسلح، مما يزيد من معاناة السكان الذين يبحثون عن المساعدات الإنسانية.

في وقت الظهيرة، شهدت المدينة تبادلًا للقصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تستمر المعارك العسكرية بلا انقطاع منذ أربعة أشهر. ورغم المناشدات الأممية والدولية لوقف القتال، إلا أن الوضع لا يزال متأزمًا، مما يثير القلق بشأن مستقبل المدينة وسكانها.

كما أفاد شهود عيان بوصول تعزيزات عسكرية جديدة للقوة المشتركة إلى مدينة الفاشر، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة. هذه التعزيزات تأتي في وقت حساس حيث تتزايد الحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في ظل الأوضاع الحالية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن قوات الدعم السريع قامت بإزالة الدفاعات الترابية التي كان قد أنشأها الجيش السوداني في المحور الشرقي. هذه الخطوة تشير إلى تغييرات استراتيجية قد تؤثر على مجريات الأحداث في المنطقة.

شهدت منطقة نيفاشا في معسكر أبوشوك للنازحين مساء الأربعاء قصفًا عشوائيًا من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن تدمير عدد من المرافق الحيوية. وقد استهدف القصف أسواق المنطقة ومراكز الإيواء، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.

وأفاد شهود عيان بأن القصف أسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين، حيث هرع العديد منهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج. الوضع في المنطقة بات مقلقًا، حيث يعاني النازحون من تداعيات هذا الهجوم، الذي زاد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وكان قد أفاد شهود عيان لراديو دبنقا بمقتل خمسة أشخاص في الفاشر مساء الأربعاء نتيجة قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع.
وقال الشهود إن القذائف سقطت في مركز إيواء مدرسة الجنوبية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين.
في هذه الأثناء، أفاد إسماعيل خريف، وهو أحد قيادات النازحين في معسكر أبو شوك بالفاشر، لراديو دبنقا بأن قوات الدعم السريع قد أطلقت عشر قذائف مساء الاربعاء داخل أحياء وسوق معسكر أبو شوك، مشيراً إلى وقوع ضحايا يجري حصرهم.

وفقًا لنشرة الوضع العملياتي المرتبطة بالقوة المشتركة للحركات المسلحة، فإن القصف أدى إلى دمار كبير في مسجد المرحوم “أبو صفيتة” بحي العظمة.
أوضحت أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة أو إصابة بين المواطنين خلال اليوم.
وقالت إن القوة المشتركة استطاعت إحباط ما أسمته بمحاولة تسلل عبر المحور الشرقي في ساعات المساء.
تزايدت حدة المعارك في الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، وقد وُصفت بأنها الأشد منذ بدء الهجوم على المدينة في مايو الماضي.

تشهد مدينة الفاشر أزمة صحية حادة نتيجة استمرار الحصار والقصف الجوي والمدفعي والاشتباكات المستمرة.

أغلقت بعض المستشفيات أبوابها بينما يستمر السلاح الطبي والمستشفى السعودي في تقديم الخدمات.
قال الدكتور عبد العزيز أسو، وهو جراح انتقل من المستشفى الجنوبي بعد إغلاقه إلى المستشفى السعودي، إن الوضع في المستشفى شديد الخطورة بسبب الحصار المفروض على المدينة ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن المستشفى يستقبل أحيانًا ما بين 40 إلى 100 حالة إصابة بالطلقات النارية في يوم واحد.
أفاد أن المستشفى يحتوي على ثلاثة جراحين في مجالات الجراحة العامة والعظام وجراحة الأطفال، بالإضافة إلى نواب الاختصاص والأطباء العامين، وكذلك الممرضين والفريق المساعد.
وأشار إلى وجود نقص في الأسرة والعنابر، مما يضطر إدارة المستشفى إلى إقامة المصابين تحت الأشجار.

عن مصدر الخبر

السودان نيوز

السودان نيوز – وجهتكم الموثوقة للحصول على أحدث وأهم الأخبار السودانية خدمة إخبارية متميزة نقدمها من موقع أخبار السودان، حيث نسعى لتغطية الأحداث المحلية التي تهم المواطن السوداني. السودان نيوز تهدف توفير المعلومات الدقيقة والشاملة، تقديم محتوى إعلامي يعكس صوت الشعب السوداني.