نفذ الطيران الحربي التابع للجيش، مساء الثلاثاء، هجمات جوية على مناطق مليط والضعين في دارفور، وكذلك على حمرة الشيخ في شمال كردفان.
قالت قوات الدعم السريع إن الطيران الحربي قصف يوم الأربعاء مناطق سرف عمرة والكومة في دارفور، بالإضافة إلى منطقة السوكي بولاية سنار.
قتلى وجرحى في مليط
ذكر آدم الدومة، وهو متطوع في غرفة طوارئ مليط لراديو دبنقا، أن ثلاثة أشخاص قد لقوا حتفهم نتيجة الغارة الجوية في مليط، من بينهم امرأة وابنتها اللتان تم دفنهما في مقابر العباسي، بالإضافة إلى شاب آخر تم دفنه في مقابر الشهداء. كما أشار إلى أن 12 منزلاً قد تضررت جراء القصف.
بيّن أن القصف استهدف مناطق المرابيع والثانوي والامتداد بستة قذائف نحو السابعة والثامنة مساءً يوم الثلاثاء.
تعرضت مدينة مليط للقصف الجوي عدة مرات منذ أن استولت عليها قوات الدعم السريع في أبريل الماضي.
الضعين ..تجدد القصف الجوي
في الضعين، أفاد المتطوع في غرفة طوارئ الضعين آدم عثمان لراديو دبنقا أن الطائرات الحربية أطلقت ثمانية قذائف على حي القبة وبالقرب من مبنى أمانة الحكومة مساء يوم الثلاثاء، مضيفًا أن عملية حصر الخسائر والضحايا ما زالت مستمرة.
تكررت الغارات الجوية على مدينة الضعين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير المنشآت العامة.
اتساع دائرة القصف
من ناحيتها، أفادت قوات الدعم السريع في بيان لها أن الطائرات الحربية استهدفت أيضاً الأسواق والمراعي ومصادر المياه في منطقة “حمرة الشيخ” بشمال كردفان.
أشارت إلى أن الطيران الحربي استمر في تنفيذ الغارات الجوية صباح الأربعاء، حيث استهدف مناطق سرف عمرة، والكومة، والسوكي في ولاية سنار.
ذكر البيان أنه تم تسجيل 20 sortie جوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، متهماً الجيش بالاستمرار في استهداف المدن والقرى والمناطق الريفية في دارفور وكردفان.
أظهر تقرير أصدره مركز بيانات الصراع الأمريكي “أكلد” أنه تم تنفيذ 50 غارة جوية في الفترة من 1 أغسطس إلى 5 سبتمبر في دارفور، مقارنةً بثلاث غارات فقط في الأسابيع الخمسة التي سبقتها.
وقال إن الزيادة في عدد الغارات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع في إقليم دارفور قد تكون مرتبطة بتسلم القوات المسلحة السودانية 15 طائرة مقاتلة جديدة من روسيا ومصر.
ذكر التقرير الذي صدر في منتصف سبتمبر الجاري أن الحملة الجوية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية تهدف على ما يبدو إلى إعاقة تعبئة قوات الدعم السريع لآلاف المقاتلين، الذين يُزعم أنهم يستعدون لهجوم جديد على مدينة الفاشر، التي لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية وحليفتها القوة المشتركة.
شنت القوات الجوية هجومًا جويًا على مطار نيالا فجر يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تدمير في المدرج والمرافق التابعة للمطار.
وفي نفس السياق، أفاد شهود عيان أن الطيران الحربي نفّذ غارات جوية كثيفة في منطقة بحري صباح اليوم.
