طالبت عائلة فاروق خاطر، البالغ من العمر 58 عامًا، بالإفراج الفوري عنه أو تقديمه لمحاكمة عادلة، وذلك بعد مرور حوالي شهر على اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع في مدينة نيالا بجنوب دارفور.
وفي تصريح خاص لـ”دارفور24″، أوضح أحد أفراد الأسرة، محمد عبد الرحمن أحمد، أن فاروق تم اعتقاله من منزله الكائن في حي السد العالي في أغسطس الماضي، حيث قامت مجموعة مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع باقتحام منزله. وقد أُطلق سراحه بعد يوم واحد فقط، ولكن بعد أن تم إجباره على دفع مبلغ مالي لتلك المجموعة.
تستمر عائلة فاروق في المطالبة بحقوقه، مشيرة إلى أن اعتقاله كان غير قانوني ويجب أن يتم التعامل معه وفقًا للإجراءات القانونية السليمة. وتؤكد الأسرة على ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن هذا الاعتقال التعسفي، داعية إلى تحقيق العدالة في هذه القضية.
أشار إلى أنه تم اعتقاله للمرة الثانية بعد أقل من 24 ساعة من الإفراج عنه، وتم نقله إلى معتقلات الدعم السريع بعد توجيه تهامات له بتقديم الدعم المالي للجيش والتواصل مع قادة الجيش في مدينة الدبة. وتم إطلاق سراحه قبل أسبوعين بشروط تتعلق بالمبيت في المنزل والعودة إلى المعتقل في اليوم التالي، لكنه لم يُفرج عنه حتى الآن.
وأشار إلى أن المعتقل هو أستاذ جامعي ومؤسس، مع آخرين، لكلية السافنا في مدينة نيالا، وهو رجل أعمال وليس له أي صلة بالأحزاب السياسية أو بأي جهات عسكرية.
وطالب قوات الدعم السريع بالإفراج عنه فورًا ودون أي شروط، أو تقديمه إلى محاكمة عادلة لإثبات التهم الموجهة إليه.
تقوم قوات الدعم السريع باعتقال عدد كبير من المدنيين في مراكز احتجاز خاصة بتهم متنوعة، من بينها التعاون والتنسيق مع الجيش السوداني، ودعم وتمويل الجيش، وتحديد الإحداثيات للطيران.
