تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، حيث شهدت المدينة اليوم الخميس تصاعداً ملحوظاً في حدة القتال. وأفاد شهود عيان بأن المعارك بدأت منذ ساعات الفجر الأولى، مما جعلها من بين الأكثر شدة منذ اندلاع النزاع في العاصمة، والتي تشمل الخرطوم وخرطوم بحري وأم درمان.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن أصوات الانفجارات القوية كانت مسموعة في مناطق متعددة، بما في ذلك محاور القيادة العامة وسلاح المدرعات، بالإضافة إلى منطقة الاستراتيجية. وقد تزامنت هذه الانفجارات مع اشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من عدة مواقع في المدينة.
في سياق متصل، تدخلت طائرات الجيش لاحقاً في المعارك، حيث نفذت غارات جوية على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع. هذا التصعيد العسكري يعكس الوضع المتأزم في الخرطوم، ويزيد من المخاوف بشأن تداعيات النزاع على المدنيين والبنية التحتية في المدينة.
كما أفاد شهود عيان بأن منطقة المقرن في وسط الخرطوم شهدت غارة جوية جديدة نفذها الجيش السوداني. وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها جنود من الجيش مشاهد من قلب السوق العربي في الخرطوم، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
وأكد الشهود أن الاشتباكات مستمرة منذ الساعة الثانية فجرًا، حيث تدور المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور تشمل وسط وشمال وجنوب الخرطوم. تركزت هذه المواجهات في مناطق حيوية مثل المقرن والقيادة العامة للجيش، بالإضافة إلى سلاحي الإشارة والمدرعات.
اليوم شهدت العاصمة السودانية الكبرى، الخرطوم، وأم درمان، وبحري، تصاعداً في حدة القصف والاشتباكات، حيث حاولت قوات الجيش عبور الجسور التي تربط بين هذه المدن. وأفاد شهود عيان بأن القتال كان عنيفاً، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وتباينت المعلومات حول الأحداث التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم، حيث أفادت تقارير صحفية قريبة من الجيش السوداني بأن القوات المسلحة قد عبرت منذ ساعات الفجر جسري النيل الأبيض والفتيحاب، متجهة نحو وسط المدينة. كما ذكرت المصادر أن القوات قد تمكنت من عبور جسر الحلفايا إلى منطقة بحري، محققة انتصارات ملحوظة على قوات الدعم السريع.
على الجانب الآخر، نفى مستشار قوات الدعم السريع صحة هذه الأنباء، حيث أكد الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن قواتهم قد تمكنت من تدمير وحدة تابعة للجيش السوداني كانت تحاول عبور جسر “السلاح الطبي” نحو الخرطوم. هذا التصريح يعكس تصاعد التوتر بين الجانبين ويشير إلى استمرار الاشتباكات في المنطقة.
حيث تشهد العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الذعر غير المسبوق بين المدنيين مع تصاعد حدة المعارك في مختلف جبهاتها. وقد أفاد شهود عيان بأن الوضع الأمني يتدهور بشكل ملحوظ، مما يزيد من مخاوف السكان الذين يعانون من تبعات النزاع المستمر.
ونقلت وكالة رويترز أن الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم الخميس تمثل أكبر عملية يقوم بها الجيش لاستعادة السيطرة على الأراضي في المنطقة منذ بداية الصراع الذي استمر لمدة 17 شهراً بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. هذا التصعيد العسكري يأتي في وقت يعاني فيه المدنيون من آثار النزاع المستمر.
تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الخرطوم، حيث يواجه السكان تحديات كبيرة في الحصول على المساعدات الأساسية. ومع استمرار القتال، يبقى الأمل في تحقيق السلام بعيد المنال، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظل ظروف قاسية.
الوضع في الخرطوم يزداد تعقيدًا مع استمرار القتال، مما يثير القلق بين السكان المحليين. تتزايد الدعوات للتهدئة في ظل تصاعد العنف، حيث يأمل الكثيرون في أن يتمكن الطرفان من الوصول إلى حل سلمي ينهي هذه الأزمة.
في وقت سابق من هذا العام، تمكن الجيش من استعادة بعض الأراضي في أم درمان، إلا أنه لا يزال يعتمد بشكل كبير على المدفعية والغارات الجوية. ورغم هذه الجهود، لم يتمكن الجيش من طرد قوات الدعم السريع، التي تُعتبر أكثر كفاءة على الأرض، من بعض المناطق الأخرى في العاصمة.
تستمر الاشتباكات في التأثير على حياة المدنيين، حيث تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية. ومع استمرار القتال، يبقى الوضع في الخرطوم وأم درمان وبحري متوتراً، مما يستدعي جهوداً دولية ومحلية للتهدئة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.