رصدت تقارير “دارفور24” الوضع الصحي المتدهور في مراكز العزل الخاصة بالكوليرا بولاية نهر النيل، حيث يتسارع انتشار الوباء في الولاية بعد تسجيل حالات جديدة في ولايات الشرق. تشير المصادر إلى أن الأعداد المتزايدة للمرضى تشكل ضغطاً كبيراً على المرافق الصحية.
نتيجة للازدحام الشديد، اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى إقامة خيام في ساحات المراكز لمواجهة أزمة تكدس المرضى في الغرف الداخلية. وقد أدت الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي في مناطق كدباس إلى زيادة انتشار الوباء، الذي انتقل من الضفة الشرقية للنيل إلى الضفة الغربية.
وحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة، فقد تسبب الوباء في وفاة 96 شخصًا، مع تسجيل أكثر من 4,000 إصابة داخل مدن الولاية. على مستوى البلاد، ارتفعت حالات الوفاة جراء الكوليرا إلى 506، مع تجاوز العدد الإجمالي للإصابات 15,000 إصابة.
أفاد أحد مرافقي المرضى في مدينة عطبرة أن المريض يحتاج إلى فترة لا تقل عن يومين لدخول المراكز الطبية، حيث يُستهلك نحو 30 عبوة من المحاليل الوردية لكل مريض خلال فترة التنويم، مما يُسبب زيادة في استهلاك هذه المحاليل بشكل كبير.
وفقاً لشهادات مرافقي المرضى الذين تحدثوا إلى “دارفور24″، يضطر بعض المرضى لتحمل جزء من تكاليف العلاج، بالرغم من الجهود المبذولة من قبل المنظمات ووزارة الصحة لتوفير هذه النفقات الضرورية.
شهدت ولاية نهر النيل تدفق آلاف النازحين منذ بدء النزاع المسلح العام الماضي، حيث تفاقم الوضع بعد سيطرة قوات الدعم السريع على عدد من المدن في ولاية سنار في بداية شهر يوليو الماضي.