نفذت طائرات الجيش الحربي، يوم السبت، غارات جوية على منشآت مدنية في مناطق جنوب وشمال مدينة الأبيض، التي تعد عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث تتواجد فيها قوات الدعم السريع.
نفذت الطائرات غارات جوية على منطقة الأبيض، بعد قيامها بعمليات إسقاط جوي في مدينة النهود بولاية غرب كردفان وفي الدلنج بولاية جنوب كردفان.
قالت مصادر محلية من الأبيض لـ “دارفور24” إن غارات جوية استهدفت مباني الشركة الصينية لخطوط البترول “CICO” غرب الأبيض وقرية كازقيل جنوب المدينة، بالإضافة إلى جبل الحاج عيسى شمال الأبيض.
وذكروا أنه ليس هناك معلومات دقيقة حول حجم الأضرار الناتجة عن القصف في هذه المواقع، مؤكدين أنه لم تحدث أية أضرار مباشرة للمدنيين في المناطق التي تعرضت للقصف الجوي.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر بوجود نقص حاد في الأدوية بمدينة الأبيض، وخاصة في المحاليل الطبية الضرورية لمركز غسيل الكلى.
ذكرت المصادر أن الأدوية المتوفرة تُباع بأسعار مرتفعة، مما يعيق الحصول عليها من قِبل المواطن العادي.
تفاقمت الأزمة نتيجة الانقطاعات المتكررة في الكهرباء، مما أثر بشكل كبير على عمل المستشفيات ورعاية المرضى.
أفادت المصادر بظهور حالات كوليرا في المدينة، وسط صمت إعلامي من وزارة الصحة، حيث تم إنشاء قسم للعزل في المستشفى التعليمي، ولكنه لم يُعلن عنه بشكل رسمي.
وأوضحت أن هناك حالات نادرة من حمى الضنك، مع توقعات بارتفاع عدد الحالات بسبب انتشار البعوض الذي ينقل المرض.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت المصادر أن مدينة الأبيض تواجه زيادة كبيرة في أسعار الوقود، حيث ارتفعت بأكثر من 100% مقارنة بالفترات السابقة.
وصل سعر جالون الديزل إلى 32 ألف جنيه، بينما بلغ سعر جالون البنزين 95 ألف جنيه، وقد كان لهذه الزيادة تأثير على تكلفة وسائل النقل العامة، حيث ارتفعت أجرة الحافلات الكبيرة إلى 700 جنيه.
تعاني مدينة الأبيض من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، بعد توقف خطوط إمداد المياه لفترة طويلة نتيجة سيطرة قوات الدعم السريع على مصادر المياه في المناطق الشمالية من “أحواض بارا” والجنوبية من “محطة بنو وود البغا”.
