انتشرت مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعم القوات المسلحة، حيث تزعم هذه المقاطع أن الجيش قد تمكن من السيطرة على مصفاة الجيلي الواقعة شمال الخرطوم. هذه الادعاءات أثارت جدلاً واسعاً بين المتابعين، حيث تتباين الآراء حول صحة المعلومات المتداولة.
يأتي نشر هذه المقاطع في وقت حساس، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة والأطراف الأخرى قبل يومين. وقد أسفرت هذه المواجهات عن انسحاب الجيش والقوات المشتركة بعد تعرضهم لكمين، مما أدى إلى انتقالهم إلى منطقة البسابير الواقعة جنوب شندي في ولاية نهر النيل.
تواصل وسائل الإعلام المحلية والدولية متابعة تطورات الوضع في المنطقة، حيث يسعى الجميع للحصول على معلومات دقيقة حول الأحداث الجارية. في ظل هذه الظروف، يبقى التساؤل حول مصير السيطرة على المصفاة وما إذا كانت القوات المسلحة ستتمكن من تعزيز وجودها في المنطقة.
https://www.facebook.com/share/r/7LKHGn26cmH3o78g/?mibextid=qi2Omg
فيديوهات (مضللة) حول سيطرة الجيش على مصفاة الجيلي
عند مراجعة هذه الفيديوهات، اكتشف فريق “دبنقا” أنها تحتوي على معلومات مضللة، حيث تم نشرها في 30 سبتمبر، وتمت إعادة مشاركتها في مجموعات تدعم الجيش.
أظهر التحقيق أن مقاطع الفيديو لا تحتوي على أي دليل واضح يثبت أنها تم تصويرها داخل مصفاة الجيلي، وقد تكون كانت ملتقطة من مناطق قريبة منها.
في المقطع الأول الذي يستغرق 36 ثانية، يظهر الجنود داخل غرفة يتناقشون حول وجودهم وسط الجيلي، مشيرين إلى ملابس لعناصر من الدعم السريع كدليل على فرارهم.
أما القسم الثاني، الذي يمتد إلى 12 ثانية، فيظهر نفس الجنود مع جنود آخرين في منطقة جبلية، حيث يحملون أسلحة وترافقهم مركبة عسكرية (تاتشر) محملة بالأسلحة.
على الرغم من فرحة الجنود في المقطعين، لم يصدر أي تصريح رسمي من القوات المسلحة يثبت سيطرتها على المصفاة، ولم تعلن قوات الدعم السريع عن انسحابها أو هزيمتها، بل قامت بنشر مقاطع فيديو تنفي فيها ادعاءات الجيش حول السيطرة على المصفاة.
تُعتبر مصفاة الجيلي لتكرير النفط واقعة على بُعد 70 كيلومتراً شمال الخرطوم، وتبعد حوالي 12.5 كيلومتراً عن نهر النيل. كما يمر غربها خط أنابيب النفط الخام المخصص للتصدير، وتُقدَّر طاقتها بحوالي 100 ألف برميل يومياً.