تباينت الأنباء بشأن مصير الاشتباكات العنيفة التي نشبت في منطقة “أووم” شرق مدينة كبلس بولاية غرب دارفور، بين قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المؤيدة للجيش السوداني.
شهدت منطقة “أوم” الواقعة بين محليتي جبل مون وكلبس في ولاية غرب دارفور، معارك عنيفة يوم الاثنين بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة، وذلك قبل يوم من انتهاء المهلة التي طلبتها الإدارة الأهلية في محلية كلبس بهدف إقناع زعماء الحركات بمغادرة المنطقة لتجنب ويلات القتال.
أفادت مصادر لـ “دارفور24” أن الاشتباكات التي حدثت في المنطقة أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف كلا الطرفين.
أفادت المصادر بأن قوات الدعم السريع قد استولت على سلسلة جبال “أووم”، بينما قام قادة ميدانيون في القوات بنشر مقاطع فيديو تؤكد سيطرتهم على تلك المنطقة.
في هذا السياق، أفادت المصادر لـ “دارفور24” أن السلطات التشادية قامت بنشر تعزيزات عسكرية في المناطق الحدودية القريبة من منطقة كلبس، وذلك احترازًا من دخول مسلحين هاربين من مناطق القتال.
من جانبها، أكدت القوة المشتركة للحركات أنها تصدت لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة كلبس غرب دارفور وتعرضت هذه القوات لخسائر كبيرة.
قال عوض نور عشر، قائد قطاع غرب دارفور في حركة العدل والمساواة، في بيان له، إن “القوة المشتركة والمستنفرة واجهت القوة المعتدية في منطقة جبل أووم خلال معركة عنيفة، أسفرت عن مقتل قائد قوات الدعم السريع المهاجمة ونائبه، وتدمير 14 سيارة عسكرية.”
قال المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، عبر منصة “إكس” إن قواته قامت بتدمير تحركات الحركات المسلحة في منطقة أووم بولاية غرب دارفور، مما أدى إلى تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأفاد بتسلم قوات الدعم السريع 24 سيارة دفع رباعي مزودة بكامل عتادها، بالإضافة إلى تدمير 8 سيارات، فيما تجاوز عدد القتلى 100 شخص حسب قوله.
فرّت عشرات الأسر من مواطني مدينة كلبس في ولاية غرب دارفور يوم الاثنين إلى معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، هربًا من الاشتباكات المتوقعة بين قوات الدعم السريع والقوات المشتركة داخل المدينة.
تصل اليوم الثلاثاء المهلة التي طلبتها الإدارة الأهلية في محلية كلبس، برئاسة وكيل سلطان القمر وبعض القادة، من قوات الدعم السريع، من أجل إبعاد عناصر القوة المشتركة من داخل المدينة.
طلبت الإدارة الأهلية في محلية كلبس من قوات الدعم السريع منحها مهلة ثلاثة أيام لإبعاد الحركات المسلحة من المنطقة، وذلك بعد تداول ناشطين مقاطع فيديو تُظهر رتلًا من السيارات العسكرية للقوة المشتركة في أطراف كلبس.
استمرت قوات الدعم السريع في التواجد بالقرب من كلبس، حيث تراجعت عن السيطرة عليها استجابة لطلب من الإدارة المحلية في المنطقة، مع الالتزام بعدم وجود أي مظاهر عسكرية.
تُعد مدينة كلبس، التي تقع في أقصى شمال ولاية غرب دارفور على بعد 130 كيلومترًا شمال مدينة الجنينة، المركز الرئيسي لسلطنة دار قمر.
