كشفت غرفة طوارئ الكلاكلات الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم عن وفاة طفلتين نتيجة سوء التغذية الحاد، وذلك في نهاية شهر سبتمبر الماضي. وأكدت الغرفة في بيانها الصادر يوم الأربعاء أن إحدى الطفلتين، التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، توفيت قبل يومين في مركز الشهيد بالكلاكلة القطعية.
كما أشار البيان إلى أن الطفلة الأخرى، التي كانت في الرابعة من عمرها، توفيت الأسبوع الماضي فور وصولها إلى المركز، وذلك بسبب سوء التغذية الحاد الذي تعاني منه. هذه الحوادث المؤلمة تعكس الوضع الصعب الذي يواجهه الأطفال في المنطقة.
وبهذا، ارتفعت حصيلة وفيات الأطفال الناتجة عن سوء التغذية الحاد إلى أربع حالات خلال شهرين فقط في مركز الشهيد، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير الدعم والرعاية الصحية للأطفال في هذه المناطق المتأثرة.
أكدت الزيادة في عدد وفيات الأطفال الناتجة عن سوء التغذية الحاد إلى أربع حالات خلال شهرين فقط في مركز الشهيد.
أفادت الغرفة أن هذه الأرقام تنبه إلى خطر مؤكد، مشيرة إلى ارتفاع عدد حالات الوفاة بسبب نقص التغذية في المنطقة.
كانت غرفة طوارئ الكلاكلات قد دعت سابقًا المنظمات الإنسانية والمختصين لتقديم الدعم الفوري من أجل توفير وجبات غذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
تعاني مناطق الكلاكلات منذ عدة أيام من انقطاع مستمر في الكهرباء، حيث بلغت مدة الانقطاع في بعض الأحياء ثلاثة أيام متتالية، بينما تعاني مناطق أخرى من انقطاع يومي يستمر لعدة ساعات.
تعود الأسباب وراء الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي إلى مجموعة من الأعطال الجزئية التي أصابت خطوط توصيل الكهرباء، بالإضافة إلى حدوث عطل كبير في أحد المحولات في منطقة المرخيات بأمدرمان، مما نتج عنه توقف المحول عن العمل وخروج جزء من الشبكة عن الخدمة.
في تقرير نشره برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أفادت المنظمة بأن السودان يعاني من واحدة من أسوأ أزمات الجوع في تاريخه الحديث، حيث يواجه أكثر من 20 مليون شخص خطر نقص حاد في الأمن الغذائي بسبب النزاعات المستمرة والأزمات الاقتصادية.
تعتبر المناطق المتضررة من النزاعات مثل جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق، إلى جانب المناطق الحضرية التي تأثرت بالتدهور الاقتصادي مثل الخرطوم، من بين الأكثر تضرراً.
أكدت الأمم المتحدة أن الأطفال هم الأكثر تعرضاً للخطر، حيث يعاني ملايين منهم من سوء التغذية الحاد نتيجة نقص الغذاء وغياب المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.
تفاقم هذا الوضع نتيجة توقف الزراعة والنزوح الكبير الناتج عن النزاع.
