شهدت محلية كلبس في ولاية غرب دارفور اليوم الأربعاء حالة من الهدوء الحذر، وسط مخاوف من اندلاع معارك جديدة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني. يأتي هذا الهدوء بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة.
كانت منطقة “أوم” التي تقع بين محليتي جبل مون وكلبس قد شهدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين مواجهات عنيفة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة. هذه الاشتباكات تُعتبر الأولى من نوعها في المنطقة منذ انسحاب الجيش من ولاية غرب دارفور.
ذكرت مصادر لموقع “دارفور24″ أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قامت بتعزيز قواتها في منطقتي جبل مون ومحلية كلبس لمطاردة مجموعة من القوات المشتركة التي تعمل في عدة مناطق حدودية مع دولة تشاد.
وأكدت المصادر وصول تعزيزات عسكرية للقوة المشتركة، عبر الحدود مع منطقة الطينة حيث توغلت داخل الأراضي السودانية.
قال حبيب حسين، عضو اللجنة الإدارية لمحلية كلبس، في تصريح لـ”دارفور24” إن المدينة تعيش هدوءًا حذرًا وأن الأوضاع تسير بشكل شبه طبيعي، وفقًا لوصفه.
فرّت عشرات الأسر من سكان مدينة كلبس في ولاية غرب دارفور يوم الإثنين إلى معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، فرارًا من الاشتباكات المحتملة بين قوات الدعم السريع والقوات المشتركة داخل المدينة.
طلبت الإدارة الأهلية في محلية كلبس من قوات الدعم السريع منحها مهلة ثلاثة أيام لإبعاد الحركات المسلحة عن المنطقة، وذلك بعد تداول نشطاء لمقاطع فيديو تظهر رتلًا من السيارات العسكرية للقوة المشتركة بالقرب من كلبس.
استمرت قوات الدعم السريع في التواجد بالقرب من كلبس، حيث رفضت السيطرة عليها بناءً على طلب من الإدارة المحلية في المنطقة، مع الالتزام بعدم وجود أي مظاهر عسكرية.
تُعتبر مدينة كلبس، التي تقع في أقصى شمال ولاية غرب دارفور على بُعد 130 كيلومتراً شمال مدينة الجنينة، هي المقر الرئيسي لسلطنة دار قمر.
