أفاد مصدر فضل عدم الكشف عن هويته لموقع “دارفور24” بأن قوات الدعم السريع في محلية أبوكارنكا نفذت يوم الأربعاء حملة اعتقالات واسعة، استهدفت اثنين من موظفي ديوان الزكاة المحلي بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الآخرين.
وتمكنت قوات الدعم السريع من اعتقال مدير إدارة المشاريع في ديوان الزكاة، موسى تكس، وموظف آخر، بعد أن اجتمعا يوم الثلاثاء مع أمين الديوان، حامد حماد أحمد، في مدينة الضعين، دون أن يكون لدى قوات الدعم السريع علم بهذا الاجتماع، وفقًا لما ذكره المصدر.
وأشار المصدر إلى أن قوات الدعم السريع وجهت اتهامات بالتجاوز واختلاس مبالغ مالية، حيث يُعتقد أن هذه المبالغ كانت تُجمع بنية ترك العمل، وذلك بعد القرارات الأخيرة التي أصدرها والي شرق دارفور، محمد آدم عبدالرحمن، والتي جمدت العمل في المؤسسات الحكومية عقب إعلان قوات الدعم السريع عن تشكيل إدارة مدنية.
وشهدت مدينة أبوكارنكا الكبرى حادثة اعتقال مثيرة للجدل، حيث أفاد شهود عيان لموقع “دارفور24” بأن قوة مسلحة قامت باحتجاز السيد ظاهر عبدالجبار وفتحي فضل الله أبوخير، اللذين يعملان في مجال الشحن والتفريغ، وذلك بتهمة التحريض على قوات الدعم السريع. الحادثة وقعت داخل السوق، مما أثار قلق التجار والمواطنين في المنطقة.
كما أشار الشهود إلى أن نفس القوة اعتقلت أيضاً سليمان فضل الله، وهو تاجر محاصيل، بالإضافة إلى الصادق محمد العندليب، تاجر أجهزة موبايلات، بتهم تتعلق بالتحريض العلني وإشاعة السمعة السلبية عن قوات الدعم السريع. هذه الاعتقالات تأتي في وقت حساس، حيث يشعر الكثيرون بالقلق من تصاعد التوترات في المنطقة.
منذ أن أصدر والي شرق دارفور قراراته في نهاية سبتمبر الماضي بتجميد العمل وإغلاق المقرات الحكومية، تعاني الولاية من حالة من عدم الاستقرار. غياب الوجود الإداري والتنفيذي يزيد من تعقيد الأوضاع، مما يترك السكان في حالة من القلق والترقب بشأن مستقبلهم.