قُتل 59 مدنياً في مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، حيث استهدفت طائرات الجيش السوداني السوق المحلي في هجوم جوي صباح يوم الجمعة. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل العديد من الضحايا، الذين كان معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأفادت مصادر محلية أن الطائرات الحربية قامت بإلقاء براميل متفجرة وصواريخ على السوق المزدحم، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين السكان. وقد أكدت كتلة منظمات المجتمع المدني في شمال دارفور أن هذا الهجوم يعد تصعيداً خطيراً في النزاع المستمر في المنطقة، والذي يؤثر بشكل كبير على المدنيين.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث يعاني سكان دارفور من تداعيات النزاع المستمر، مما يزيد من معاناتهم الإنسانية. وقد دعت منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق دولي في الهجوم، محذرة من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
أفادت كتلة منظمات المجتمع المدني بأن “القصف الذي نفذه طيران البرهان صباح يوم الجمعة 4 أكتوبر على سوق مدينة الكومة استخدم فيه 12 صاروخاً، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، حيث تجاوز العدد 85 من المواطنين العزل، بينهم نساء وأطفال”.
وأضاف البيان “أقدمت نفس الطائرة على قصف مدينة مليط بأربعة قذائف حارقة، مما أدى إلى سقوط 23 قتيلاً من المواطنين داخل صيوان للعزاء في الديم الشرقي بحي العباسي، بالإضافة إلى عشرات الجرحى”.
جدّدت الكتلة استنكارها وإدانتها لهذه الجرائم، واعتبرتها همجية وانتقامية. وأوضح البيان: «نؤكد أن قصف الأسواق وأماكن احتياجات المواطنين يُعتبر دليلاً قاطعًا على استهداف الطيران الحربي للمدنيين بشكل متعمد».
طالبت كتلة منظمات المجتمع المدني في ولاية شمال دارفور الأسرة الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، باتخاذ إجراءات جدية تشمل حظر الطيران في السودان. كما حذرت المنظمات الحقوقية من التماهي مع انتهاكات الطيران، مشيرة إلى أنها تسبّب الفزع للمواطنين. وشدّدت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال واعتبرتها أعمالاً وحشية إجرامية.
في سياق متصل قالت مصادر محلية وفق راديو دبنقا ان الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية نفذ هجومًا جديدًا في مدينة الكومة بشمال دارفور، مما أدى إلى مقتل 59 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن. هذا الهجوم يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من تصاعد العنف والاضطرابات.
ونشر الناشط المجتمعي صالح حريرين مقطع فيديو يظهر تجمع السكان في المدينة لتقديم الدعم للضحايا، حيث تم العثور على عشرات الجثث نتيجة الغارة الجوية التي استهدفت سوق المدينة صباح الجمعة. وقد أسفر القصف عن تدمير السوق بالكامل، مما أدى إلى خسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.
في سياق متصل، أعرب أحد القادة المحليين عن استنكاره لهذا الهجوم، مشيرًا إلى أن استهداف الطيران للسوق يعكس استهداف المدنيين الأبرياء. كما أشار مواطنون آخرون إلى أن المدينة تعرضت لأكثر من 30 غارة جوية سابقة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يفتقرون إلى المرافق الصحية والأدوية اللازمة. وقد دعا الناشطون منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل لحماية المدنيين من هذه الانتهاكات المتكررة.