شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي. وقد تم عرض مرئي خلال الفعالية يوضح أهداف المشروع ومكوناته، بالإضافة إلى أهميته الاقتصادية والاستثمارية والعقارية والسياحية والبيئية.
كما استمع الرئيسان إلى شرح مفصل حول مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة التي يقدمها المشروع، فضلاً عن الفرص التنموية والاقتصادية المتاحة. وشهد الحضور توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في هذا المجال.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيسان عن تقديرهما للجهود المبذولة من قبل القائمين على تنفيذ المشروع، مؤكدين على دوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والإمارات. كما شهدت الفعالية إطلاق شراكة بين عدد من الشركات العالمية والمصرية والإماراتية لتعزيز الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، سيعزز بشكل كبير من حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات. وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل بداية قوية للاقتصاد المصري، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأضاف القطامي أن المشروع سيحقق عوائد تنموية تصل إلى 25 مليار دولار سنويًا لمصر، مما سيساهم في توفير ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وأوضح أن هذا التدشين يعد خطوة هامة نحو إنعاش الاقتصاد المصري، ويعكس الجهود المبذولة لتعزيز التنمية المستدامة في البلاد.
كما أكد القطامي، وهو عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن المشروعات القومية الكبرى التي أطلقها الرئيس السيسي في مختلف أنحاء مصر جعلت البلاد مؤهلة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية. وأشار إلى أن مشروع رأس الحكمة يمثل بداية حقيقية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويعكس العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات، مما يعزز قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.