أعلن الجيش السوداني عن استعادة السيطرة على منطقة “جبل موية” الاستراتيجية، بعد أن فقدها لصالح “قوات الدعم السريع” في نهاية يونيو الماضي. تأتي هذه الانتصارات في إطار جهود الجيش لتعزيز وجوده في المناطق الحيوية.
تعتبر منطقة “جبل موية” ذات أهمية كبيرة، حيث تشكل نقطة التقاء بين ثلاث ولايات هي الجزيرة وسنار والنيل الأبيض. تقع هذه المنطقة على بعد 250 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم، مما يزيد من أهميتها الاستراتيجية في الصراع القائم.
تُعد منطقة “جبل موية” نقطة حيوية للسيطرة على الطرق الرئيسية التي تربط بين المدن الكبرى، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا أساسيًا لأي طرف يسعى لتأكيد نفوذه في المنطقة.
تتضمن هذه المنطقة ثلاثة تلال جبلية وهي “جبل موية، جبل دود، وجبل بيوت”، التي تساهم في تعزيز القدرات العسكرية وتسهيل الحركة اللوجستية.
بعد أن استطاعت قوات الجيش التقدم واستعادة السيطرة على المنطقة، تم إنهاء العزلة التي كانت مفروضة على ولايتي سنار والنيل الأبيض لمدة تقارب الثلاثة أشهر.
في هذا الإطار، انطلقت مواكب احتفالية للاحتفال بانتصارات الجيش، مما يدل على الدعم الشعبي الذي يحظى به.
على الرغم من هذه النجاحات، تواصل “قوات الدعم السريع” الهيمنة على معظم ولايتي سنار والجزيرة، بالإضافة إلى بعض المناطق في شمال ولاية النيل الأبيض.
تشهد الساحة العسكرية في السودان صراعًا دائمًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أنشئت في الأصل لمواجهة التمرد في دارفور وهي قوة شبه عسكرية.
منذ بداية النزاع في أبريل 2023، تواجه البلاد تدهورًا في الأوضاع الأمنية والإنسانية، مما أسفر عن تهجير آلاف الأشخاص وزيادة معدلات الفقر.
