تواصلت الأعمال القتالية في العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم الأحد، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة في وسط المدينة ومحيط سلاح المدرعات، في ظل تصاعد الدخان في شارع الغابة ومناطق الامتداد والصحافة والجريف شرق.
وشهدت المنطقة الشمالية من الخرطوم بحري مواجهات شرسة، حيث أفاد شهود عيان بوجود اشتباكات مكثفة في منطقة شمبات، إلى جانب زخم القتال حول منطقة الحلفايا التي تمكن الجيش من استعادتها وتثبيت نقاط ارتكاز متقدمة فيها.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس حيث يحاول الجيش السوداني تعزيز وجوده في المناطق المتنازع عليها، مما يزيد من حدة التوترات في العاصمة ويضع المدنيين في وضعية خطر مستمر.
أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، محمد إبراهيم، بوقوع إصابات بين المدنيين نتيجة قصف قوات الدعم السريع على مناطق سكنية في أم درمان. وأوضح أن القصف استهدف أحياء الثورات والحتانة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى النو، بينما لم يتمكن المسؤولون من حصر عدد الحالات التي لم تصل إلى المستشفيات.
في سياق متصل، شهد مستشفى السلاح الطبي والنو خلال الأيام الماضية تدفق عشرات الإصابات نتيجة القذائف التي أطلقتها قوات الدعم السريع على عدة أحياء في محلية أم درمان غرب الخرطوم. هذه الأحداث تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يعاني السكان من تداعيات القصف المستمر.
كما زادت قوات الدعم السريع من قصفها المدفعي من منطقة الصالحة جنوب أم درمان، مستهدفةً مواقع الجيش السوداني في المنطقة العسكرية. ومع ذلك، فإن معظم القذائف تسقط بشكل عشوائي على الأحياء السكنية، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، مما يثير القلق بشأن سلامة السكان في تلك المناطق.
