قامت القوة المشتركة التي تدعم الجيش باحتجاز شاحنتين محملتين بأدوية حيوية ومساعدات إنسانية في منطقة الطينة التشادية، كانت متوجهة إلى المدنيين في مدينة نيالا بجنوب دارفور ومخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور.
استأنفت حركة التجارة وتدفقات المساعدات الإنسانية في الطينة بعد توقف دام لفترة نتيجة الأمطار الغزيرة، مع إبداء التجار لشكاوى تتعلق بانعدام الأمن والرسوم التي يدفعونها للجماعات المسلحة وقوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها.
قال شاهد عيان من بلدة الطينة لموقع “دارفور24″، إن “القوات المشتركة للحوامل المسلحة في بلدة الطينة رفضت السماح بخروج شاحنتين بعد انتهاء إجراءات دخولهما إلى البلاد من الطينة التابعة لتشاد المجاورة”.
وأشار إلى أن القوات المشتركة عللت هذه الخطوة بوجود قوات الدعم السريع في نيالا وطريق مخيم زمزم.
أجبرت المعارك المستمرة قرب مليط والصياح وفي صحراء شمال دارفور سائقي الشاحنات على تغيير مسار رحلتهم من الطينة – مليط إلى معبر أدري الحدودي، ومن هناك إلى دارفور.
ذكرت مصادر لموقع “دارفور24” أن الشاحنتين استكملتا إجراءاتهما من جانب استخبارات الجيش ومفوضية العون الإنساني ومحلية الطينة، قبل أن يقوم عميد في القوة المشتركة يُدعى هاون بحجز أوراق الشاحنتين ومنع خروجها للانضمام إلى القافلة المتوجهة إلى أدري التشادية للوصول إلى الجنينة.
وذكرت أن القوة المشتركة تعيق وصول الإغاثة إلى إقليم دارفور، على الرغم من قرارات مجلس السيادة وحكومة ولاية شمال دارفور بعدم اعتراض الشاحنات الإغاثية التي تُفتش بعناية ولا توجد فيها أي مخالفات.
وأوضحت أن موضوع الشاحنتين تم رفعه إلى الولاية في انتظار رد المفوضية والسلطات في الفاشر للسماح لهما بالمغادرة والوصول إلى وجهتهما.
يعيش العديد من سكان دارفور، وخاصة النازحون، في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة الحرب التي أدت إلى توقف نشاطاتهم.