السودان الان السودان عاجل

النساء الحوامل والمرضعات في جنوب كردفان: أزمة الرعاية الصحية تهدد حياتهن بمدينة الدلنج

مصدر الخبر / دارفور 24

أفادت المتطوعة في غرفة الطوارئ النسائية بمدينة الدلنج، أزاهير آدم ضحية، أن النساء في المدينة يعانين من ظروف صحية قاسية نتيجة الحرب والمجاعة، مشيرة إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تأثرًا بهذه الظروف.

أكدت الضحية أن هناك عجزًا كبيرًا في الخدمات الصحية المقدمة للنساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى الأطفال حديثي الولادة، مما تسبب في زيادة ملحوظة في معدلات الإجهاض غير القانوني وحالات الوفاة الناتجة عن الولادة غير الآمنة.

قالت أزاهير آدم، ضحية لموقع “دارفور24″، إن النساء يُجبِرْن على الولادة في المنازل دون أي رعاية طبية نظرًا لعدم قدرتهن على تحمل تكاليف الولادة في المستشفيات، مما يزيد من تفاقم المشكلة.

وأكدت أن هذه الولادات غير المنتظمة تسببت في العديد من الوفيات بين الأمهات والأطفال، وارتفعت حالات الإجهاض بسبب ضعف الرعاية الصحية ونقص الخدمات الأساسية، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة النساء في المنطقة.

أوضحت أزاهير أن فكرة تأسيس غرفة الطوارئ النسوية نشأت بمبادرة من مجموعة من المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف التدخل الفوري لمعالجة أوضاع النساء والأطفال، الذين يمثلون الأكثرية بين النازحين في المنطقة.

أشارت إلى أن مستشفى الأم بخيتة للولادة، الذي يقدم خدماته للنساء في المنطقة، يعاني من نقص في التجهيزات الطبية، كما أنه يفتقر تماماً إلى المخدرات “البنج”، مما تسبب في حدوث العديد من حالات الإجهاض خارج المستشفى وارتفاع معدلات الوفيات نتيجة الولادة غير الآمنة.

أفادت بتأسيس مطبخين عموميين لتقديم الوجبات في حي “فريش” غرب المدينة وحي “جنق”، حيث يقطن لاجئون من دولة جنوب السودان، كما يتم تقديم الدعم لمراكز الإيواء مثل مدرسة ذات النطاقين وحي “قعر الحجر”.

وأضافت أن “تلك المبادرات تستهدف أيضًا الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وكبار السن في هذه المناطق، حيث أدى تناول الأعشاب السامة كبديل غذائي إلى وفاة العديد من الأطفال”.

أشارت إلى توزيع سلال صحية في مستشفى الأم بخيتة للولادة، تضم معقمات ومنظفات وفوط صحية وأقطان وملابس للأطفال.

يتم أيضًا تقديم مبلغ مالي للنساء لمساندتهن في المتابعة والعلاج بعد الولادة، بفضل دعم منظمة “سيفال ورلد”، التي تعهدت بمواصلة دعم الأنشطة الصحية والاجتماعية في المنطقة.

وأشارت إلى أن غرفة الطوارئ النسائية تهدف حاليًا إلى تقديم المساعدة لـ 40 امرأة، مع الأمل في زيادة هذا الرقم في الأيام القادمة لتلبية المزيد من الاحتياجات الأساسية.

عبّرت عن أملها في أن يساهم توزيع السلال الصحية في تحفيز النساء على الولادة في المستشفيات وتحت إشراف طبي، مما يؤدي إلى تقليل معدلات الوفيات والإجهاضات الناتجة عن الولادات غير الآمنة في المنازل.

عن مصدر الخبر

دارفور 24